ناوالعربية

شركة “ديب” تطلق موطنًا تحت الماء باسم “فانغارد”

أعلنت شركة DEEP البريطانية للهندسة البحرية عن خططها لإطلاق أول موطن بشري تحت الماء يحمل اسم “فانغارد” بحلول نهاية عام ٢٠٢٥، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق نحو إقامة دائمة للبشر في أعماق البحر. ويجري حاليًا بناء الهيكل في ولاية فلوريدا ضمن توسع الشركة في الولايات المتحدة بقيمة ١٠٠ مليون دولار. وسيتسع “فانغارد” لإقامة أربعة […]

شركة “ديب” تطلق موطنًا تحت الماء باسم “فانغارد”
أعلنت شركة DEEP البريطانية للهندسة البحرية عن خططها لإطلاق أول موطن بشري تحت الماء يحمل اسم "فانغارد" بحلول نهاية عام ٢٠٢٥، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق نحو إقامة دائمة للبشر في أعماق البحر. ويجري حاليًا بناء الهيكل في ولاية فلوريدا ضمن توسع الشركة في الولايات المتحدة بقيمة ١٠٠ مليون دولار. وسيتسع "فانغارد" لإقامة أربعة علماء لمدة تصل إلى أسبوع، وقد يصبح أول موطن تحت البحر يحصل على اعتماد السلامة من هيئة DNV. وسيختبر هذا النموذج التجريبي تقنيات دعم الحياة والإجراءات التشغيلية قبل تطوير النظام الأكبر "سنتينيل" المخطط إطلاقه في عام ٢٠٢٧، والذي سيتيح إقامة مريحة على أعماق تصل إلى ٢٠٠ متر ولمدة ٢٨ يومًا، مع احتوائه على فتحة "مون بول" تتيح الوصول المباشر إلى قاع البحر وتقليل وقت الغوص والتنقل. وقالت الشركة إن "فانغارد" سيدعم الأبحاث العلمية، ورصد البيئة البحرية، واستعادة الشعاب المرجانية، والغوص التقني، وحتى محاكاة تدريبات الفضاء، وهو جزء من رؤية طويلة الأمد لتطبيع النشاط البشري تحت سطح البحر من أجل مواجهة تحديات المناخ والتنوع البيولوجي والاستكشاف العلمي. وتشمل شركات الشراكة في البناء كلًا من Triton Submarines وBastion Technologies وUnique Group، في حين ستتولى منشأة التصنيع في هيوستن إنتاج المكونات المعدنية الكبرى باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بطريقة Wire Arc Additive Manufacturing. ويجمع تصميم الموطن بين غرف معيشة بضغط بيئي ملائم للغوص التشبّعي وغرف أخرى بضغط جوي عادي لغير الغواصين وعمليات النقل، كما يتضمن فتحات دخول وأحواض انتقال (مون بولز) ونظام وصل معياري يسمح بالتوسّع أو الانتقال بسهولة. وتُمكّن قاعدة التثبيت الفولاذية والمرابط من تحريك الموطن أو إضافة وحدات جديدة، وهو ما تعتبره الشركة تحسينًا جوهريًا على النماذج القديمة الثابتة التي كانت تُستخدم لمرة واحدة فقط. وتصف شركة DEEP مشروع "فانغارد" بأنه دليل عملي على إمكانية تحويل الإقامة تحت الماء من تجربة علمية محدودة إلى بنية تحتية قابلة للتكرار والاستخدام المستدام. وأكد مسؤولو الشركة أن الهدف هو تعزيز وعي الجمهور بحماية المحيطات، مع الاعتراف بوجود تحديات تقنية ولوجستية وأمنية لا تزال قيد المعالجة. ومع اقتراب إطلاق "فانغارد" ومواصلة العمل على "سنتينيل"، ترى DEEP أن المشروع يمثل خطوة تاريخية نحو الوجود البشري المستمر تحت سطح البحر.