قدّمت شركة XPENG AEROHT، الذراع المتخصص في السيارات الطائرة التابعة لشركة السيارات الكهربائية الصينية XPENG، عرضًا حيًا في دبي لطرازها الجديد المسمى "حاملة الطائرات البرية"، في خطوة تسويقية بارزة تهدف إلى التوسع في سوق الشرق الأوسط. يجمع النظام بين مركبة أرضية رئيسية وأخرى جوية قابلة للفصل، حيث استعرضت الشركة أمام الجمهور عملية الانفصال والإقلاع والطيران ثم إعادة الالتحام بشكل كامل خلال العرض. وتدعم المركبة التخطيط التلقائي للمسار بلمسة واحدة مع الإقلاع والهبوط الآليين، إضافة إلى نمط تحكم يدوي بعصا واحدة تدمج ست وظائف في وحدة تحكم واحدة لسهولة التشغيل بيد واحدة.
وأكدت XPENG AEROHT أنها تلقت ٦٠٠ طلب شراء مسبق في المنطقة — وهو أكبر طلب جماعي خارجي في تاريخها حتى الآن — مشيرة إلى نيتها إطلاق المنتج رسميًا في الشرق الأوسط بحلول عام ٢٠٢٧. وأوضح المؤسس تشاو ديلي أن اختيار دبي لعرض النموذج جاء بسبب انفتاحها، وحجم الطلب القوي في السوق، والسياسات الحكومية الداعمة، معربًا عن ثقته في مستقبل التنقل الجوي في المنطقة.
وتُروّج الشركة لمفهوم "المركبة الأم ووحدة الطيران" كحل متكامل للتنقل البري والجوي، إذ يتيح معالجة قضايا الشحن والتخزين والربط في آخر ميل، ويقدّم مرونة تشغيلية واسعة. ومن خلال إثبات قدرة النظام على الانفصال والالتحام في ظروف واقعية والإعلان عن طلبات إقليمية ضخمة، تسعى XPENG إلى الانتقال من مرحلة النماذج التجريبية إلى التطبيق التجاري الفعلي.
ويبرز العرض في دبي حدة المنافسة العالمية في قطاع السيارات الطائرة الناشئ، ويُظهر حجم التحديات التنظيمية والبنى التحتية ومتطلبات الاعتماد التي تواجه الشركات في هذا المجال. وبحسب الخطة، فإن تحقيق إطلاق إقليمي في ٢٠٢٧ سيتطلب من XPENG الحصول على الموافقات التنظيمية والاندماج في إطارات الحركة الجوية الحضرية وإنشاء شبكات صيانة وتدريب. وإذا تم تجاوز هذه العقبات، فقد تُسرّع الشركة اعتماد النقل المزدوج البري–الجوي في المدن التي تتمتع بسياسات داعمة وقدرات شرائية عالية.
ويُعد العرض في دبي دليلًا على التقدّم التقني والرغبة التجارية في هذا النوع من المركبات، كما يُعزز مكانة دبي كمركز عالمي لاختبار تقنيات التنقل المستقبلية ويُبرز كيف يمكن لتعاون الدولة والقطاع الخاص دعم توسّع الشركات الصينية في مجالات الطيران والتكنولوجيا المتقدمة.