سبيس إكس تستحوذ على ترددات إيكوستار مقابل ۱۷ مليار دولار

أعلنت شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك عن خططها للاستحواذ على تراخيص طيف لاسلكي من شركة إيكوستار بقيمة تقارب ۱۷ مليار دولار، بواقع ۸.۵ مليار دولار نقدًا ومثلها بأسهم في سبيس إكس. وتُعد هذه الصفقة محورية ضمن مساعي سبيس إكس لتعزيز شبكة أقمارها الصناعية ستارلينك ودعم قدراتها على تقديم اتصال مباشر بخدمات الجيل الخامس. فور الإعلان، قفزت أسهم إيكوستار بنسبة تتجاوز ۲۵٪، بينما تراجعت أسهم كبريات شركات الاتصالات الأميركية، مثل AT&T وT-Mobile وVerizon، بنسب تراوحت بين ۳٪ و۶٪. الصفقة جاءت بعد قلق أثاره لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بشأن التزام إيكوستار بمتطلبات نشر شبكات 5G. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دعا في وقت سابق الشركة واللجنة للتوصل إلى تسوية حول الترددات اللاسلكية. وفي أغسطس الماضي، باعت إيكوستار جزءًا من تراخيص الطيف لشركة AT&T مقابل ۲۳ مليار دولار في خطوة أولى لمعالجة الضغوط التنظيمية. بفضل هذه الترددات، تعتزم سبيس إكس تطوير أقمار صناعية متقدمة مزودة بروابط ليزرية لزيادة قدرة الشبكات الخلوية بشكل كبير. وتهدف المبادرة إلى إنهاء مناطق انقطاع التغطية حول العالم، استجابةً للطلب المتزايد على خدمات الاتصال. وبحسب مجموعة CTIA الصناعية، بلغ استخدام بيانات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا قدره ۱۳۲ تريليون ميغابايت العام الماضي، بزيادة بلغت ۳۵٪ عن الرقم القياسي السابق. الاتفاقية بين سبيس إكس وإيكوستار تشمل أيضًا شراكة تجارية تتيح لمشتركي Boost Mobile التابعين لإيكوستار الوصول إلى خدمة الاتصال المباشر عبر ستارلينك. وبموجب الاتفاق، ستتولى سبيس إكس دفع ۲ مليار دولار كفوائد على ديون إيكوستار المستحقة حتى نوفمبر ۲۰۲۷، مما يخفف أعباءها المالية وسط التحديات التنظيمية المستمرة. رد فعل الأسواق جاء إيجابيًا لإيكوستار التي ارتفعت أسهمها بشكل لافت، في إشارة إلى ثقة المستثمرين في الأبعاد الاستراتيجية للصفقة. أما سبيس إكس، فترى في الاستحواذ خطوة حاسمة نحو توسيع خدمات الإنترنت الفضائي وتمكين الاتصال المباشر بالهواتف المحمولة التقليدية، خصوصًا في المناطق المحرومة من البنية التحتية. ولا تزال الصفقة بانتظار موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية، المتوقع أن تحسم قريبًا مسألة الترددات وتعزز موقع سبيس إكس في سباق الجيل القادم من الاتصالات.