أقيمت النسخة الـ69 من حفل الكرة الذهبية في مسرح "دو شاتليه" بباريس، حيث تم تكريم أفضل لاعبي كرة القدم والمدربين والأندية في العالم عن إنجازاتهم خلال موسم 2024–2025. وجمع الحفل أبرز نجوم اللعبة وأساطير الماضي وجماهير كرة القدم للاحتفاء بالتميز داخل وخارج الملعب.
في فئة الرجال، توج نجم باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته. موسمه الاستثنائي، الذي قاد فيه سان جيرمان لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا التاريخي الأول للنادي مع مساهماته البارزة في الدوري الفرنسي، منحه التفوق على بقية المرشحين. ويُعد هذا التتويج لحظة فارقة في تاريخ الكرة الفرنسية، إذ أصبح أول فرنسي منذ كريم بنزيما عام 2022 يرفع الكرة الذهبية.
أما في فئة السيدات، فقد واصلت أيقونة برشلونة، أيتانا بونماتي، كتابة التاريخ بفوزها بالكرة الذهبية للمرة الثالثة على التوالي. وعلى الرغم من خسارة برشلونة نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات، فإن بونماتي أثبتت مجددًا تفوقها بفضل أدائها الثابت، وقيادتها لوسط الميدان، وقدرتها على الحسم في المباريات الكبرى، لترسخ هيمنتها على كرة القدم النسائية.
جائزة "كوبا" المخصصة لأفضل اللاعبين الشباب تحت 21 عامًا، شهدت هيمنة برشلونة بفضل تتويج لامين يامال بالجائزة في فئة الرجال عقب موسمه الاستثنائي مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، فيما نالت فيكي لوبيز الجائزة النسائية تقديرًا لتطورها السريع ومهاراتها الفنية.
أما جائزة "ياسين" لأفضل حارس مرمى فذهبت إلى جيانلويجي دوناروما (باريس سان جيرمان) لدوره الحاسم في تتويج فريقه بدوري الأبطال بفضل تصدياته الحاسمة، بينما حصدت الإنجليزية هانا هامبتون الجائزة النسائية عن تألقها اللافت طوال الموسم.
جائزة "غيرد مولر" لهداف الموسم كانت من نصيب فيكتور غيكرس في فئة الرجال، والبولندية إيفا بايور في فئة السيدات، بعد تسجيلهما أرقامًا تهديفية غزيرة أبرزت أهميتهما على مستوى النادي والمنتخب.
كما تضمن الحفل تكريمًا لأساطير اللعبة وتسليط الضوء على الانتشار العالمي لكرة القدم، بمشاركة ممثلين من مختلف القارات. وتبقى الكرة الذهبية الجائزة الفردية الأعرق في كرة القدم، إذ تجسد المجد الشخصي والعمل الجماعي خلف كل نجاح.
نسخة هذا العام جسدت صعود جيل جديد من النجوم مع استمرار بريق الأسماء الكبيرة، لتؤكد أن إرث كرة القدم في التفوق مضمون للمستقبل.