تأهل كل من أليكس دي ميناور وفيليكس أوجيه-ألياسيم إلى الدور الرابع من بطولة شنغهاي للماسترز بعد فوزين متقنين بمجموعتين دون رد، ليؤكدا مكانتهما بين أبرز لاعبي البطولة أداءً واستقرارًا.
اللاعب الأسترالي دي ميناور المصنف السابع، اكتسح البولندي كامل مايشزاك بنتيجة ٦–١ و٧–٥، محققًا انتصاره السادس والثلاثين على الملاعب الصلبة هذا الموسم — وهو الأعلى في جولة رابطة اللاعبين المحترفين. فرض سيطرته منذ البداية بارتدادات دقيقة وتغطية ميدانية مذهلة، فأنهى المجموعة الأولى بسرعة قبل أن يتعامل بثبات مع انتفاضة منافسه في الثانية. وبعد تأخره ٣–٤، كسر إرساله مرتين متتاليتين ليحسم اللقاء، جامعًا بين صلابة دفاعية وهجمات محسوبة. هذا الفوز يُبقيه في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل لبطولة ختام الموسم في تورينو ويعكس موسمه القائم على الانضباط والسرعة.
أما الكندي أوجيه-ألياسيم المصنف الثاني عشر، فواصل بدايته المثالية في شنغهاي بتغلبه على الهولندي يسبر دي يونغ بنتيجة ٦–٤ و٧–٥. قدم أداءً متوازنًا جمع بين إرسالات قوية وقرارات أكثر هدوءًا من الخط الخلفي لتفادي الأخطاء الطويلة التي أزعجته خلال الموسم. ثقته في النقاط القصيرة وقدرته على استغلال فرص كسر الإرسال كانت حاسمة، ليمنحه هذا الانتصار دفعة معنوية مهمة في موسم شهد نتائج متذبذبة.
البرتغالي نونو بورغيش تأهل لمواجهة دي ميناور بعد فوزه على الصيني شانغ جونتشنغ بنتيجة ٧–٦(٥)، ٤–٦، ٦–٣، في رابع تأهل له إلى ثمن نهائي إحدى بطولات الماسترز ١٠٠٠، مؤكّدًا صلابته في اللحظات الحاسمة وقدرته على إزعاج منافسين أعلى تصنيفًا.
وفي مباراة أخرى، فاز التشيكي يري ليهتسكا على الكندي دينيس شابوفالوف بمجموعتين ٦–٤ و٦–٤، لينتظر الفائز من لقاء المصنف الثالث ألكسندر زفيريف والفرنسي آرثر ريندرنيش، ما يبقي الباب مفتوحًا أمام مواجهات من العيار الثقيل في الأدوار المقبلة.
العامل البدني كان مؤثرًا بسبب الرطوبة العالية وطول التبادلات، لكن حيوية دي ميناور وتحسن خيارات أوجيه-ألياسيم الهجومية شكّلا العنصر الأبرز في أدائهما. ومع اقتراب الأدوار الحاسمة، سيحتاج كلاهما إلى الحفاظ على التركيز والجاهزية البدنية لمواصلة التقدم في إحدى أبرز بطولات نهاية الموسم في آسيا.