ناوالعربية

خامنئي يهاجم ترامب بسبب تصريحاته عن إيران

وجّه قائد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي انتقادات حادة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تصريحاته الأخيرة التي زعم فيها أن الولايات المتحدة “قصفت ودمرت” البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن واشنطن لا تملك الحق في تحديد ما إذا كان لدولة أخرى أن تمتلك قطاعًا نوويًا أو لا. وخلال لقائه مئات الرياضيين الإيرانيين والفائزين بميداليات أولمبية […]

خامنئي يهاجم ترامب بسبب تصريحاته عن إيران
وجّه قائد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي انتقادات حادة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تصريحاته الأخيرة التي زعم فيها أن الولايات المتحدة “قصفت ودمرت” البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن واشنطن لا تملك الحق في تحديد ما إذا كان لدولة أخرى أن تمتلك قطاعًا نوويًا أو لا. وخلال لقائه مئات الرياضيين الإيرانيين والفائزين بميداليات أولمبية دولية، وصف خامنئي تصريحات ترامب بأنها “أوهام وأحلام”، واتهمه باستخدام “لغة متغطرسة وخطابًا بلا أساس” يهدف إلى رفع معنويات إسرائيل وتعزيز صورته السياسية في الداخل الأميركي. وركّز خامنئي في كلمته على مفهوم الصمود الوطني ودور الشباب، مشيدًا بإنجازات الإيرانيين العلمية والرياضية، ومؤكدًا أن الشباب في إيران ليسوا محبطين كما يُروّج في الغرب. وأضاف أن التجارب التاريخية — من الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي إلى الهجمات الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل والولايات المتحدة — أظهرت قدرة البلاد على تطوير قدراتها العسكرية محليًا، مشيرًا إلى أن الصواريخ الإيرانية التي استُخدمت ضد أهداف إسرائيلية تمثل مثالًا على الاكتفاء الذاتي الدفاعي، محذرًا من أن هذه القدرات “ما زالت متاحة وستُستخدم عند الضرورة”. كما هاجم المرشد الأعلى الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة، متهمًا واشنطن بـ“التواطؤ في قتل المدنيين” ومشيرًا إلى ما وصفه بـ“مجزرة تُرتكب أمام أنظار العالم”، معتبراً أن الولايات المتحدة تمارس “الإرهاب المنظم” وتؤجج النزاعات في المنطقة عبر قواعدها العسكرية ودعمها لما سماه “الأنظمة العميلة”. وأكد أن دعوات واشنطن إلى الحوار ما هي إلا “ضغط وإكراه في ثوب المفاوضات”، مشبهًا إياها بفرض الإملاءات بالقوة. وجدد خامنئي نفي إيران امتلاك أو السعي إلى تطوير أسلحة نووية، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني مخصص للأغراض المدنية فقط، واتهم الدول الغربية بـ“تشويه الحقائق” حول نوايا طهران. كما رفض عرض ترامب الأخير لإجراء محادثات جديدة، الذي جاء تزامنًا مع تطورات الهدنة في غزة، واصفًا إياه بأنه “غير صادق” ونتاج حسابات سياسية مؤقتة، مؤكدًا أن أي اتفاق يتم تحت الضغط “لن يُقبل من قبل إيران بأي حال”. وجاء الخطاب بمزيج من الرسائل السياسية الداخلية والخارجية، إذ ركز على تعزيز الفخر الوطني ورفض التدخلات الأجنبية، مع إبراز التقدم العلمي والعسكري كرمز للاستقلال والردع. وأكدت السلطات الإيرانية مجددًا أن سيادتها وقراراتها الاستراتيجية “ليست موضع تفاوض أو وصاية”، محذّرة من محاولات تقويض حق البلاد في تطوير تقنياتها واختيار مسارها السياسي المستقل.