ناوالعربية

حصيلة حرب غزة تتجاوز ٦٧٬٠٠٠ قتيل بعد عامين

قال مسؤول كبير في وزارة الصحة بقطاع غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز ٦٧٬٠٠٠ شخص، فيما أُصيب ما يقرب من ١٧٠٬٠٠٠ آخرين بعد عامين من الحرب، في وقت تكافح فيه المستشفيات للتعامل مع حجم الدمار والأزمة الإنسانية المتفاقمة. وأوضح زاهر الوحيدي، مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة بغزة، من مدينة خان يونس، أن الصراع […]

حصيلة حرب غزة تتجاوز ٦٧٬٠٠٠ قتيل بعد عامين
قال مسؤول كبير في وزارة الصحة بقطاع غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز ٦٧٬٠٠٠ شخص، فيما أُصيب ما يقرب من ١٧٠٬٠٠٠ آخرين بعد عامين من الحرب، في وقت تكافح فيه المستشفيات للتعامل مع حجم الدمار والأزمة الإنسانية المتفاقمة. وأوضح زاهر الوحيدي، مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة بغزة، من مدينة خان يونس، أن الصراع دمّر النظام الصحي في القطاع، حيث تم تدمير أو إغلاق عشرات المستشفيات. وقال الوحيدي: “تم تدمير أو استهداف أكثر من ٣٨ مستشفى كانت تعمل في قطاع غزة، وخرج أكثر من ٢٥ مستشفى عن الخدمة، بينما بقيت ١٣ مستشفى تعمل جزئياً فقط”. وأضاف أن نحو ثلث القتلى من الأطفال دون ١٨ عامًا. وأشار مسؤول في وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى أن إسرائيل رفضت مرارًا السماح بنقل الحاضنات من مستشفى تم إخلاؤه في شمال غزة، مما زاد الضغط على المستشفيات المكتظة في الجنوب، حيث يتشارك الأطفال حديثو الولادة أقنعة الأوكسجين. وأدى عامان من الحرب إلى ارتفاع معدلات الإجهاد وسوء التغذية بين الأمهات الحوامل، ما تسبب في زيادة عدد الأطفال الخدّج وناقصي الوزن، الذين أصبحوا يشكلون خُمس المواليد في غزة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وفي الشهر الماضي، أدت الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة إلى إغلاق مستشفيات الشمال بالكامل، مما ضاعف الاكتظاظ في المرافق القليلة العاملة في الجنوب. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن إسرائيل رفضت أو أعاقت ٤٥٪ من أصل ٨٬٠٠٠ مهمة إنسانية طلبت الأمم المتحدة تنفيذها داخل غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣. ودعت اليونيسف إلى إجلاء الأطفال المرضى والخدّج الذين ما زالوا في مستشفيات شمال غزة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أنها نقلت ثلاثة أطفال الأسبوع الماضي إلى مستشفى في الجنوب، لكن أحدهم توفي قبل انتهاء المهمة. وأوضحت المنظمة أن فقط ١٤ مستشفى من أصل ٣٦ ما تزال تعمل ولو بشكل جزئي. وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد خلصت الشهر الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية في غزة، فيما وصفت إسرائيل التقرير بأنه منحاز و”فاضح”. وتؤكد إسرائيل أنها تحاول تجنّب استهداف المدنيين، وأن هدفها القضاء على مقاتلي حماس الذين هاجموا جنوب إسرائيل عام ٢٠٢٣ وتحرير الرهائن المحتجزين لدى الحركة. وفي الوقت نفسه، بدأت مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ بمصر، تناولت قضايا رئيسية مثل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ونزع سلاح حماس. وتُعد هذه المحادثات، المبنية على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء الحرب التي دمّرت القطاع منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، الذي أسفر عن مقتل نحو ١٬٢٠٠ شخص في إسرائيل وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.