بيترايت وبارلو تتصدران انطلاقة رالي ريبيلي

افتتحت البطلتان تيرالين بيترايت ونينا بارلو، الحائزتان على ثلاث بطولات سابقة لفئة الدفع الرباعي، منافسات رالي ريبيلي للسيدات بأداء شبه مثالي بعد أن حققتا ٩٨٪ من النقاط المتاحة في اليوم الأول من المنافسة. وامتدت المرحلة الأولى لمسافة ٢١٤ كيلومترًا عبر ولاية نيفادا على طول الجانب الجنوبي لبحيرة جافة ضخمة قبل الصعود إلى مرتفعات ويباه غرب تونوباه، حيث واجهت الفرق تحديات متنوعة في التضاريس والملاحة والقدرة على التحمل. ويُعد رالي ريبيلي حدثًا خاصًا بالسيدات فقط يجمع بين الملاحة الدقيقة والتحمل على مدى حوالي ١٨٠٠ ميل عبر الصحارى الوعرة والممرات الجبلية والمناطق الحرجية النائمة. ويعتمد نظام المنافسة على الدقة في تحديد النقاط وليس على السرعة؛ إذ يتعين على الفرق الوصول إلى نقاط محددة باستخدام الخرائط والبوصلة ودليل الطرق الورقي فقط، بينما يُمنع تمامًا استخدام نظام تحديد المواقع GPS أو أي وسيلة إلكترونية للملاحة. وتستخدم المشاركات سيارات رياضية متعددة الاستخدامات وشاحنات ومركبات معدّلة للطرق الوعرة، ويجب عليهن الالتزام بمواعيد محددة لنقاط التفتيش، إذ تؤدي الأخطاء الملاحية أو تجاوز النقاط إلى خصم النقاط من الترتيب العام. ويُعتبر الاعتماد على الذات عنصرًا أساسيًا في التحدي، حيث يجب على الفرق إجراء الإصلاحات الميدانية بأنفسهن، وإدارة معدات الإنقاذ وتوزيع المؤن، مع الحفاظ على تنسيق التخطيط والتعاون بين أفراد الفريق. ويهدف الرالي إلى دمج المنافسة الرياضية مع تطوير المهارات العملية، إذ يوفر المنظمون ورشًا تدريبية قبل الحدث تتناول أساليب الملاحة، أساسيات ميكانيكا المركبات، وإجراءات السلامة في البرية، لتأهيل المشاركات الجدد والمخضرمات على حد سواء. ولا يقتصر الرالي على الجانب التنافسي، بل يُعد أيضًا منصة لتعزيز دور المرأة وسرد قصصها في عالم المغامرة. وتُبرز التغطيات الإعلامية تنوع المشاركات بين مهندسات وطبيبات ورائدات أعمال وأمهات، مما يعزز صورة الحدث كرمز للتمكين والمشاركة النسائية في رياضة السيارات والمغامرات. كما يُحتفى بروح العمل الجماعي وحل المشكلات والمرونة بقدر ما يُحتفى بالأزمنة أو النقاط المحققة. ويعتمد المنظمون بنية سلامة متطورة لتغطية المسار البعيد، تشمل فرق إنقاذ طبية وميدانية ومراقبة جوية بالطائرات المسيّرة، بينما تُستخدم أجهزة التتبع بنظام GPS حصريًا لعمليات الإنقاذ والطوارئ فقط، لتحقيق توازن بين روح المغامرة وضمان السلامة السريعة عند الحاجة. ومع بقاء أسبوع كامل من المراحل المقبلة، بما في ذلك مقاطع قاسية عبر سلسلة جبال سييرا نيفادا وصحراء موجافي، ستواجه الفرق اختبارات مستمرة في الملاحة والميكانيكا والتحمل ضمن واحدة من أصعب المنافسات النسائية في العالم على الطرق الوعرة。