ناوالعربية

انهيار مبنى في مدريد يودي بحياة شخصين

نفّذت فرق الإنقاذ في وسط مدريد عمليات بحث مطوّلة بعد انهيار مبنى مكوَّن من ستة طوابق كان قيد التجديد لتحويله إلى فندق بوتيك في شارع كايي دي لاس هيليراس (Calle de las Hileras)، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين تحت كومة كبيرة من الأنقاض. وقال […]

انهيار مبنى في مدريد يودي بحياة شخصين
نفّذت فرق الإنقاذ في وسط مدريد عمليات بحث مطوّلة بعد انهيار مبنى مكوَّن من ستة طوابق كان قيد التجديد لتحويله إلى فندق بوتيك في شارع كايي دي لاس هيليراس (Calle de las Hileras)، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين تحت كومة كبيرة من الأنقاض. وقال شهود إنهم سمعوا صوتًا يشبه الانفجار تلاه انهيار داخلي للطوابق وتصاعد سحابة غبار كثيفة ملأت الشارع الضيق القريب من بويرتا ديل سول ودار الأوبرا الملكية. واستخدمت فرق الإطفاء والإنقاذ الحضري الرافعات والطائرات المسيّرة وكلاب البحث لتحديد مواقع الناجين. وتم إنقاذ شخص واحد على الأقل على قيد الحياة بعد ساعات من العمل الدقيق. وأفادت السلطات بنقل عدة مصابين إلى المستشفيات، وقدّرت الإصابات الأولية بحوالي عشرة أشخاص معظمها طفيفة، بينما أُكّد لاحقًا العثور على جثتي شخصين من المفقودين فيما استمرت عمليات البحث عن آخرين. وحذّر عناصر الإنقاذ من أن بقايا المبنى ما زالت عرضة لانهيار إضافي، فقاموا بتركيب دعامات معدنية لتثبيت الواجهة المتبقية قبل استئناف عمليات الحفر العميق. كما تم إجلاء المباني المجاورة خشية وقوع أضرار هيكلية، وأجرى مهندسو المدينة تفتيشًا على العقارات المحيطة. وأشارت التقارير إلى أن الانهيار امتد حتى الطابق السفلي وأن كمية الركام ضخمة، ما دفع السلطات للتحذير من أن عمليات الإنقاذ قد تستمر عدة أيام. وتجمعت عائلات العمال المفقودين خلف الحواجز الأمنية، فيما أقامت فرق الصليب الأحمر والسلطات المحلية خيامًا لتوفير المأوى والدعم النفسي. وقام قادة المدينة والمسؤولون الوطنيون بزيارة موقع الحادث متعهدين بالشفافية الكاملة في التحقيق. وتشير التقييمات الأولية إلى أن الإجهاد الهيكلي أثناء أعمال الترميم — بما في ذلك استخدام آليات ثقيلة وسقالات في الطوابق العليا — قد يكون سببًا رئيسيًا، لكن التحقيق لم يستبعد الخطأ البشري أو الإخلال بمعايير السلامة. وكان المبنى قد حصل مؤخرًا على تصريح لتحويله إلى فندق بمساحة تُقدّر بنحو ٦٬٧٤٥ مترًا مربعًا. وقد أعاد الحادث تسليط الضوء على إجراءات السلامة في مشاريع التجديد الحضري في مدريد، خاصة في الأحياء التاريخية التي تشهد عمليات تحديث واسعة. ووعد المسؤولون بمراجعة شاملة لتصاريح الترميم وآليات التفتيش بعد انتهاء جهود الإنقاذ. واستمرت فرق الطوارئ في تأمين المنطقة القريبة من ساحة بلازا مايور، وهي منطقة سياحية مزدحمة، بينما يواصل المحققون تحديد أسباب الانهيار وتقييم المخاطر على المباني المجاورة.