ناوالعربية

اليمنيون يشيّعون مسؤولين حوثيين بارزين

احتشد مئات اليمنيين في العاصمة صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع رئيس وزراء الحوثيين أحمد الراوي وعدد من كبار المسؤولين الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية، وُصفت بأنها واحدة من أعنف الضربات ضد قيادة الجماعة منذ بداية التصعيد الأخير. وجرت مراسم الجنازة في جامع الشعب وبُثت مباشرة على قناة المسيرة التابعة للحوثيين، حيث ارتفعت الهتافات المنددة […]

اليمنيون يشيّعون مسؤولين حوثيين بارزين

احتشد مئات اليمنيين في العاصمة صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع رئيس وزراء الحوثيين أحمد الراوي وعدد من كبار المسؤولين الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية، وُصفت بأنها واحدة من أعنف الضربات ضد قيادة الجماعة منذ بداية التصعيد الأخير. وجرت مراسم الجنازة في جامع الشعب وبُثت مباشرة على قناة المسيرة التابعة للحوثيين، حيث ارتفعت الهتافات المنددة بإسرائيل والولايات المتحدة، في مشهد غلبت عليه مشاعر الغضب والحزن. وقد شملت الجنازة ۱۱ نعشًا ملفوفًا بالأعلام اليمنية، من بينها نعوش وزراء الخارجية والإعلام والثقافة الذين قُتلوا مع الراوي.

الغارة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الصراع الإقليمي. الجيش الإسرائيلي أكد استهداف مسؤولين حوثيين كبار، وقال إن الضربة جزء من حملة أوسع لشل قدرات الجماعة العسكرية والقيادية. وأفادت تقارير أن عائلات القتلى وصلت بسيارات إسعاف لتوديع ذويها، فيما عبّر المشيعون عن قناعتهم بأن هذه الخسائر لن تُضعف موقفهم بل ستزيد من التمسك بما يصفونه بـخيار المقاومة.

وخلال المراسم، ألقى القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد مفتاح كلمة أمام الحشود، اعتبر فيها أن المعركة مع إسرائيل ليست عسكرية فقط بل أيضًا اقتصادية، متهماً تل أبيب بمحاولة خنق اليمن عبر استهداف الموانئ. وأكد أن الموانئ ما زالت تعمل بشكل طبيعي، نافياً وجود أزمة غذاء أو وقود، ومشدداً على استمرار الحوثيين في ما يصفونه بالدفاع عن اليمن ودعم فلسطين.

في تطور موازٍ، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف ناقلة نفط قبالة السواحل السعودية بصاروخ باليستي، وقالوا إنها مرتبطة بإسرائيل. الناقلة التي تحمل اسم سكارليت راي وترفع علم ليبيريا، أفادت مصادر ملاحية بأنها لم تتعرض لأضرار وأن طاقمها بخير. هذا الهجوم يعكس اتساع نطاق العمليات الحوثية التي لم تعد تقتصر على الأراضي المحتلة بل امتدت إلى الملاحة في البحر الأحمر.

تكثّف الجماعة في الآونة الأخيرة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل والسفن التجارية في الممرات البحرية الدولية، وتربط هذه العمليات بما تصفه بالتضامن مع الفلسطينيين في ظل الحرب المستمرة في غزة. وقد أثرت هذه الهجمات على حركة الملاحة في البحر الأحمر، الذي يُعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، ما دفع شركات شحن دولية إلى تغيير مساراتها خشية التعرض لهجمات جديدة.

اقرأ أيضاً