القصف الروسي يصيب مستشفى في خاركيف

أفاد مسؤولون محليون في مدينة خاركيف أن القصف الروسي باستخدام قنابل موجهة ألحق أضرارًا بمستشفى وقطع التيار الكهربائي عن نحو ٣٠٬٠٠٠ مشترك في ثلاث مناطق مختلفة. وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إن الانفجارات حطمت حوالي ٢٠٠ نافذة في المستشفى وأصابت أربعة أشخاص – معظمهم بسبب تطاير الزجاج – مما أجبر السلطات على نقل بعض المرضى فيما عملت فرق الطوارئ على تأمين الأجنحة المتضررة. وحدد حاكم الإقليم أوليه سينيهوبوف المناطق المستهدفة وهي نيميشيانسكي وسلوبيدسكي وشيفشينكيفسكي. وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم يأتي ضمن حملة روسية متواصلة ضد البنية التحتية للطاقة والغاز مع اقتراب فصل الشتاء. وشهدت أوكرانيا مؤخرًا هجومًا واسع النطاق استهدف كييف وعدة مدن أخرى، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل ومؤسسة وتوقف إمدادات المياه مؤقتًا. وفي خاركيف، أُرسلت فرق الصيانة لإعادة التيار الكهربائي مع إعطاء الأولوية للمستشفيات ومحطات تنقية المياه والمرافق الحيوية، بينما اعتمد السكان على المولدات الاحتياطية واصطف الكثيرون للحصول على مياه الشرب وشحن الأجهزة. وعملت فرق الإطفاء والطوارئ على إخماد الحرائق في موقع المستشفى وتقييم الأضرار الهيكلية للأجنحة المجاورة، فيما تم نقل بعض المرضى إلى مستشفيات أخرى لاستكمال العلاج. ونددت السلطات المحلية بالقصف، واعتبرته هجومًا على المرافق المدنية والخدمات الإنسانية، مؤكدة أنها ستوثق الأضرار وتسعى لمحاسبة المسؤولين عبر تحقيقات مستقلة. وتزامنت هذه الضربات مع اشتداد القتال في مناطق أخرى من شرق أوكرانيا. حيث أعلن مسؤولون أن هجومًا بطائرة مسيّرة روسية في مدينة كوستانتينيفكا بمنطقة دونيتسك أسفر عن مقتل شخصين داخل سيارة. وادعت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قريتين – إحداهما في دونيتسك والأخرى قرب كوبينسك – فيما ذكرت الحرس الوطني الأوكراني أنه صد محاولة تقدم روسية قرب دوبروبيليا. وأكدت السلطات الأوكرانية، بما في ذلك الرئيس زيلينسكي، أن قواتها حققت تقدمًا ميدانيًا حول دوبروبيليا قرب مركز الإمداد في بوكروفسك. ويبرز هجوم خاركيف الضغوط المتزايدة على قدرة أوكرانيا على الصمود في وجه استهداف البنية التحتية، إذ تواصل القوات الروسية قصف شبكات الكهرباء والمستشفيات والمرافق المدنية بهدف إضعاف الخدمات وتقويض معنويات السكان. وأكد القادة المحليون أن عمليات الترميم والتوثيق جارية بمشاركة فرق الإنقاذ والمحققين لتقدير حجم الأضرار الكامل وسط مخاوف أمنية مستمرة。