ناوالعربية

الغارات الإسرائيلية تقتل أربعة في جنوب لبنان

قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، حيث أفادت مصادر طبية بوقوع قتيل في كل من بلدات طيبة وشبعا وياتر وخربة. وأكدت التقارير أن الغارات أسفرت أيضًا عن إصابات متعددة، فيما واصلت الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية استهداف مواقع متفرقة بشكل متصاعد. وشهدت المناطق […]

الغارات الإسرائيلية تقتل أربعة في جنوب لبنان
قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، حيث أفادت مصادر طبية بوقوع قتيل في كل من بلدات طيبة وشبعا وياتر وخربة. وأكدت التقارير أن الغارات أسفرت أيضًا عن إصابات متعددة، فيما واصلت الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية استهداف مواقع متفرقة بشكل متصاعد. وشهدت المناطق الواقعة بين أنصارية وعدلون قصفًا جويًا مكثفًا أدى إلى مقتل رجل من الجالية السورية وإصابة عدد آخر بجروح طفيفة. في تطور ميداني آخر، نفذت القوات الإسرائيلية توغلاً في أطراف بلدة عيترون، حيث فجّرت منزلًا بالكامل، فيما أفادت تقارير محلية بأن مسيرات إسرائيلية ألقت قنابل صوتية في بلدة حولا من دون تسجيل إصابات. كما رُصدت تحركات مكثفة للطائرات المسيّرة فوق بلدات جنوبية عدة بينها النبطية وإقليم التفاح، مع تسجيل حادثة إلقاء قنبلة قرب حفّار في بلدة يارون. الهجمات الأخيرة تأتي بعد يوم واحد من غارة بطائرة مسيّرة أودت بحياة مدني لبناني في قضاء النبطية، في إطار موجة واسعة من الضربات الإسرائيلية التي تسببت في حرائق وأضرار جسيمة بمنازل المدنيين. وتشير الإحصاءات إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان، التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۲۳ وتحوّلت إلى حرب شاملة بحلول سبتمبر/أيلول ۲۰۲۴، أسفرت عن سقوط أكثر من ٤٬۰۰۰ قتيل وما يقارب ١٧٬۰۰۰ جريح. وعلى الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني، تواصل إسرائيل شن هجمات شبه يومية على مناطق الجنوب، مدعية أن أهدافها مرتبطة بأنشطة حزب الله. وتنص الهدنة على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول ۲٦ يناير، لكن الموعد تم تمديده إلى ١٨ فبراير نتيجة عدم الالتزام، فيما لا تزال إسرائيل تحتفظ بخمسة مواقع عسكرية حدودية. بالتزامن مع التصعيد الميداني، تستعد الحكومة اللبنانية لمناقشة خطة أميركية مدعومة دوليًا تهدف إلى نزع سلاح حزب الله، وهي خطة أثارت انقسامًا سياسيًا واسعًا في الداخل. إذ يرفض كل من حزب الله وحركة أمل هذا المشروع بشكل قاطع، في حين ترى قوى سياسية أخرى أنه يمثل فرصة لاستعادة سلطة الدولة على قرار الحرب والسلم. الجدل حول الخطة يعكس تعقيدات المشهد اللبناني، حيث تتقاطع ضغوط الخارج مع الانقسامات الداخلية في ظل حرب مستمرة تهدد بمزيد من الانفجار الإقليمي.