حوّلت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني معرض تشانغتشون الجوي إلى استعراض مدهش للمهارة الجوية والتقدم المحلي في صناعة الطيران والفضاء. الحدث، الذي أقيم في مدينة تشانغتشون الدولية لمعرض الطيران في مقاطعة جيلين، جذب آلاف المتفرجين الذين شاهدوا فرق "بايي"، "الصقر الأحمر"، "جناح السماء" و"الأول من أغسطس" وهي تؤدي تشكيلات متزامنة، ولفّات حادة، وصعوداً شديد الانحدار، وخطوط دخان ملونة.
وكانت أبرز اللحظات سلسلة من العروض عالية الطاقة للمقاتلات المطوّرة محلياً في الصين. نفذت طائرتا J-١٦ لولبيات أفقية ضيقة، وصعوداً عمودياً، ولفّات متناسقة، مما أبرز خفة الحركة القتالية أفقياً وعمودياً. كما حلّقت ٤ طائرات شبح من طراز J-٢٠، أول طائرة من الجيل الخامس في الصين، في أزواج تكتيكية، وأدّت مناورة تقاطع في الجو، وشكّلت عرضاً على شكل ماسة، لتُظهر التنسيق المتقدّم وقدرات التخفي. ولأول مرة، وُضعت طائرة J-٢٠ على مقربة أمتار قليلة من الجمهور، ما أتاح للزوار فرصة الاطلاع مباشرة على المنصة المراوغة للرادار التي صممتها مؤسسة تشنغدو لتصميم وأبحاث الطائرات.
إلى جانب العروض البهلوانية، تضمن المعرض المفتوح عروضاً ثابتة للطائرات والمعدات الأرضية وشركات الفضاء تحت شعار: "مطاردة الأحلام في السماء، وتأمين النصر للمستقبل". امتدّ المكان على مساحة تزيد عن ٢.٣٥ مليون متر²، مستضيفاً عارضين أكثر من النسخ السابقة، إضافةً إلى أنشطة توعية علمية، وعروض صيانة، وتجارب تفاعلية، وبرامج شبابية. وأشار المنظمون إلى أن العروض عُدّلت من أجل الإبهار البصري والدقة، مع الاستعداد لتغييرها إذا تطلب الطقس.
بشكل عام، خدم معرض تشانغتشون الجوي كترفيه للجمهور وكبيان علني عن تقدّم الصين في تدريب القتال الجوي وتقنيات الفضاء، مسلطاً الضوء على قدرات مقاتلتي J-١٦ وJ-٢٠، وفي الوقت نفسه منخرطاً مع الجمهور من خلال تجارب طيران عملية.