ناوالعربية

الروبوت الذكي «كيا» يشارك في مناظرات صفية بجامعة سايمون فريزر

قدمت جامعة سايمون فريزر في كندا مساعدًا تفاعليًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يُدعى «كيا» داخل صف تمهيدي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يشارك الروبوت على المسرح مع الأستاذ ستيف ديباولا في مناقشات مباشرة، ويتدخل في حوارات معقدة ويطرح تساؤلات أخلاقية. صُمِّم «كيا» بشكل يجسد امرأة بريطانية سمراء البشرة، ويُشار إليها بضمير المؤنث. ويصف ديباولا المشروع […]

الروبوت الذكي «كيا» يشارك في مناظرات صفية بجامعة سايمون فريزر
قدمت جامعة سايمون فريزر في كندا مساعدًا تفاعليًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يُدعى «كيا» داخل صف تمهيدي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يشارك الروبوت على المسرح مع الأستاذ ستيف ديباولا في مناقشات مباشرة، ويتدخل في حوارات معقدة ويطرح تساؤلات أخلاقية. صُمِّم «كيا» بشكل يجسد امرأة بريطانية سمراء البشرة، ويُشار إليها بضمير المؤنث. ويصف ديباولا المشروع بأنه أدائي وتعليمي في آنٍ واحد، إذ يتيح للطلاب التعرف على أنظمة متقدمة من الذكاء الاصطناعي مع إبراز قضايا التحيز، والدقة، والاستخدام المناسب داخل الصفوف الدراسية. صرحت «كيا» أن دورها هو «المساعدة في استكشاف وفهم الذكاء الاصطناعي»، موضحة أن مهمتها تنحصر في تبسيط المفاهيم وتعزيز التفكير النقدي، لا في التدريس أو تقييم الطلاب. وقد سبق أن طوّر ديباولا أنظمة مشابهة في برامج العلوم البيئية والطب بجامعة SFU، معتبرًا أن دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يُعِد الطلاب بشكل أفضل للمستقبل مقارنةً بسياسة الحظر. لكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذه الأنظمة ليست معصومة من الأخطاء، وأن «الهلوسات» والمخرجات غير الدقيقة تبقى واردة، ما يفرض على الطلاب التحقق من النتائج وفهم حدودها ومصادرها. الطلاب الذين حضروا المحاضرة انقسمت ردود أفعالهم بين الفضول والحذر. بعضهم وصف التجربة بأنها «مبتكرة» ومفيدة للاطلاع على أنظمة متطورة، فيما رأى آخرون أنهم يفضلون الاعتماد على الخبراء البشريين المباشرين، مفضلين التفاعل الشخصي في التعليم. ديباولا أقر بوجود تحديات عملية، منها كيفية تقييم عمل الطلاب في ظل توافر الذكاء الاصطناعي، وأكد أن الهدف هو تدريب الطلاب على استخدام هذه الأدوات بطريقة أخلاقية وفعّالة، لا الاعتماد عليها بشكل أعمى. تسعى الجامعة إلى اتباع نهج متعدد التخصصات في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بمشاركة خبراء في الأخلاق إلى جانب علماء الحاسوب. كما يدعو ديباولا إلى انفتاح أكبر في الوصول إلى هذه الأدوات وتعزيز شفافيتها. ومع استمرار التجربة، سيجري توسيع قاعدة معارف «كيا» وتطوير دورها لدعم النقاشات الصفية ومساعدة الطلاب على التعامل مع الأبعاد التقنية والأخلاقية والمجتمعية للذكاء الاصطناعي. وتسلط التجربة الضوء على التوازن الدقيق بين الابتكار التعليمي والحاجة إلى ضمانات تتعلق بالدقة والمساواة وأساليب التقييم في مؤسسات التعليم العالي.