ناوالعربية

الذهب يتجاوز مستوى ٣٩٠٠ دولار للأونصة لأول مرة

قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد متجاوزة ٣٩٠٠ دولار للأونصة للمرة الأولى، مع اندفاع المستثمرين نحو المعدن الثمين وسط مجموعة من الصدمات المالية وتزايد التوقعات بشأن تيسير السياسة النقدية الأميركية. وارتفع الذهب الفوري بنحو ١٪ في التداولات المبكرة، ليتراوح بين ٣٩٢٩ و٣٩٣٠ دولارًا للأونصة، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة تتراوح بين […]

الذهب يتجاوز مستوى ٣٩٠٠ دولار للأونصة لأول مرة
قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد متجاوزة ٣٩٠٠ دولار للأونصة للمرة الأولى، مع اندفاع المستثمرين نحو المعدن الثمين وسط مجموعة من الصدمات المالية وتزايد التوقعات بشأن تيسير السياسة النقدية الأميركية. وارتفع الذهب الفوري بنحو ١٪ في التداولات المبكرة، ليتراوح بين ٣٩٢٩ و٣٩٣٠ دولارًا للأونصة، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة تتراوح بين ١ و١٫٢٪ لتتداول حول ٣٩٥٠ إلى ٣٩٥٥ دولارًا. ولامست الأسعار ذروات يومية بين ٣٩٢٠ و٣٩٤٤ دولارًا قبل أن تتراجع قليلًا، مسجلة إنجازًا جديدًا في موجة صعود دفعت الذهب للارتفاع بنحو ٤٩٪ منذ بداية العام بعد مكاسب بلغت ٢٧٪ في عام ٢٠٢٤. ويرى المحللون أن عدة عوامل تزامنت لتغذي الطلب على الذهب كملاذ آمن. فقد أدى الهبوط الحاد في الين الياباني عقب تغييرات سياسية في طوكيو إلى تحويل التدفقات الاستثمارية نحو المعدن الأصفر بعد أن فقد الين دوره كوسيلة تحوط تقليدية. كما أضاف الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية طبقة جديدة من القلق الاقتصادي، في وقتٍ يترقب فيه المستثمرون تداعياته على النمو والإنفاق العام. بالتوازي، زادت رهانات الأسواق على خفض إضافي لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجاري، وهو ما يعزز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، إذ يقلل تراجع الفائدة من تكلفة الاحتفاظ به. كما ساهم الشراء المكثف من البنوك المركزية والتدفقات المستمرة إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في دعم الارتفاع التاريخي. وارتفع اهتمام المستثمرين الأفراد بالتوازي مع المؤسسات المالية، ما خلق طلبًا واسع النطاق أدى إلى تضخيم التحركات السعرية. واكتسبت الموجة زخمًا إضافيًا بعد خفض الفيدرالي الأخير للفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس، مصحوبًا بتوجيهات تشير إلى الاستعداد لمزيد من التخفيضات؛ إذ تُظهر بيانات CME FedWatch أن الأسواق ترجّح بدرجة عالية خفضًا إضافيًا بمقدار ٢٥ نقطة في أكتوبر وديسمبر، ما يعزز التوقعات بمسار نقدي أكثر مرونة. وأشار محللون إلى أن التوترات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين التجاري زادت من جاذبية الذهب كأصل دفاعي، إذ يعمد المستثمرون في مثل هذه الظروف إلى إعادة توزيع محافظهم نحو الأصول الآمنة، ما أدى إلى زيادة تدفقات الصناديق الاستثمارية ومشتريات البنوك المركزية. وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى بالتوازي؛ إذ صعد الفضة الفورية بنحو ٠٫٨٪ إلى حوالي ٤٨٫٣٠ دولارًا للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة ١٫١٪ إلى نحو ١٦٢٢ دولارًا، فيما زاد البلاديوم ٠٫٨٪ إلى حوالي ١٢٧٠ دولارًا. وأعرب الوسط المالي عن تفاؤل واسع تجاه القطاع، رغم تحذيرات بعض المحللين من أن الارتفاع السريع للأسعار قد يؤدي إلى عمليات جني أرباح متقطعة أو تقلبات حادة إذا أظهرت البيانات الاقتصادية أو تصريحات البنوك المركزية مسارًا مختلفًا للنمو أو لسياسة الفائدة.

اقرأ أيضاً