طالب المدعون الفيدراليون في الولايات المتحدة قاضيًا في مانهاتن بفرض عقوبة سجن لا تقل عن ١٣٥ شهرًا — أي أكثر من ١١ عامًا — على شون “ديدي” كومبس، إضافة إلى غرامة قدرها ٥٠٠,٠٠٠ دولار، وذلك عقب إدانته بتهمتين تتعلقان بنقل مومسات ذكور عبر الولايات من أجل عروض جنسية مليئة بالمخدرات كان يشاهدها ويصورها ويمارس العادة السرية خلالها.
الإدانة التي صدرت عن هيئة المحلفين في يوليو بعد محاكمة استمرت شهرين، اعتبرت كومبس مذنبًا بنقل المرافقين لصالح صديقاته السابقات، لكنها برأته من تهم أكثر خطورة تتعلق بالابتزاز والاتجار الجنسي، والتي كان يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة. ومع ذلك، فإنه يواجه الحد الأقصى القانوني وهو ٢٠ عامًا.
ويرى الادعاء أن العقوبة يجب أن تعكس “إساءة استخدام الثروة والشهرة والسلطة”، وأن تكون رادعة لغيره، مؤكدين أن وضعه الاجتماعي لا ينبغي أن يحميه من المساءلة. وأشارت مذكرتهم القانونية إلى أن استغلاله المتكرر يتطلب حكمًا قاسيًا.
في المقابل، طلب فريق الدفاع الاكتفاء بعقوبة لا تتجاوز ١٤ شهرًا، مشيرين إلى الفترة التي قضاها بالفعل في مركز احتجاز بروكلين الفيدرالي منذ اعتقاله في سبتمبر ٢٠٢٤. واعتبروا أن السلوك المدان، رغم جديته، لا يبرر الحكم الطويل الذي يسعى إليه الادعاء، كما سلطوا الضوء على نشاطاته الخيرية وإنجازاته التجارية — بما في ذلك تأسيسه شركة “باد بوي ريكوردز” والمساهمة في انتشار موسيقى الهيب هوب — فضلًا عن علاقاته الأسرية، كعوامل مخففة.
القاضي الفيدرالي آرون سوبرامانيان سيصدر الحكم في جلسة مقررة يوم الجمعة. وسيأخذ في اعتباره إرشادات الأحكام الفيدرالية، وحجج الادعاء المشددة، ونقاط الدفاع المخففة، إضافة إلى الفترة التي قضاها كومبس بالفعل في السجن.
وتُعد هذه القضية واحدة من أبرز معارك الأحكام القضائية المرتبطة بالمشاهير في السنوات الأخيرة، وقد تمثل سقوطًا مدويًا لشخصية طالما اعتُبرت مؤثرة في تشكيل ثقافة الهيب هوب الأميركية.