ناوالعربية

الأمير أندرو يتخلى عن لقب دوق يورك

وافق الأمير أندرو على التوقف عن استخدام ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب “دوق يورك”، بعد مشاورات مع الملك تشارلز وعدد من أفراد العائلة المالكة، مؤكدًا أن استمرار الجدل والاتهامات الموجهة إليه أصبح مصدر تشتيت للعائلة. وسيحتفظ بلقب “الأمير” الذي وُلد به، لكنه سيتوقف عن استخدام الأوسمة الرسمية أو الألقاب المرتبطة بمنصبه السابق. كما أعلنت […]

الأمير أندرو يتخلى عن لقب دوق يورك
وافق الأمير أندرو على التوقف عن استخدام ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب “دوق يورك”، بعد مشاورات مع الملك تشارلز وعدد من أفراد العائلة المالكة، مؤكدًا أن استمرار الجدل والاتهامات الموجهة إليه أصبح مصدر تشتيت للعائلة. وسيحتفظ بلقب “الأمير” الذي وُلد به، لكنه سيتوقف عن استخدام الأوسمة الرسمية أو الألقاب المرتبطة بمنصبه السابق. كما أعلنت طليقته سارة، دوقة يورك، التزامها بعدم استخدام لقبها، بينما ستحتفظ ابنتاه الأميرة بياتريس والأميرة يوجين بألقابهما. ويأتي القرار بعد سنوات من الجدل حول علاقة أندرو برجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين المدان بجرائم استغلال جنسي، إضافة إلى تجدد الاهتمام بالقضية بعد صدور مذكرات فرجينيا جوفري التي اتهمته بالاعتداء عليها جنسيًا حين كانت مراهقة. وقد نفى الأمير أندرو هذه الاتهامات مرارًا، وسوى القضية المدنية مع جوفري دون اعتراف بالمسؤولية القانونية. كما أثارت تقارير إعلامية حديثة تساؤلات حول اتصالات مزعومة بينه وبين مسؤول صيني رفيع يُعتقد أنه مرتبط بقضية تجسس، فيما أظهرت رسائل إلكترونية أنه ربما استمر على تواصل مع إبستين لفترة أطول مما اعترف به سابقًا. وكان أندرو قد خدم ضابطًا في البحرية الملكية وشارك في حرب الفوكلاند قبل أن يتنحى عن مهامه العامة عام ٢٠١٩ إثر تصاعد الفضيحة، حيث جُرد من مناصبه العسكرية ومن رعاياته الملكية. ووصف قراره الأخير بأنه واجب تجاه العائلة والوطن، مؤكدًا أنه “يجب أن يخطو خطوة إضافية” لتجنب أن يكون عبئًا على المؤسسة الملكية. وتشير استطلاعات الرأي إلى دعم شعبي واسع لحرمانه من ألقابه، فيما لا يحظى سوى بقدر ضئيل من التعاطف العام. ورحبت عائلة فرجينيا جوفري بالإعلان واعتبرته انتصارًا للضحايا وخطوة نحو المساءلة عن الجرائم المرتبطة بشبكة إبستين، مجددة اتهاماتها للأمير بأنه أدلى بتصريحات مضللة بشأن علاقاته وسلوكه السابق. واعتبر محللون أن القرار تأخر كثيرًا لكنه لا يكفي لمعالجة الضرر الذي لحق بصورة العائلة الملكية، مشيرين إلى الحاجة لموقف أكثر صراحة بشأن الأخطاء في تقدير أندرو لعلاقاته الماضية. وسيواصل الأمير أندرو الإقامة في “رويال لودج” داخل مجمع وندسور الملكي، محتفظًا بلقب “الأمير”، لكنه لن يشارك في بعض المناسبات العائلية العامة، بما في ذلك احتفالات عيد الميلاد في ساندرينغهام. ولا يؤثر القرار على الوضع الملكي لابنتيه. وتُعد هذه التطورات فصلًا جديدًا في قضية طويلة أضعفت مكانة أندرو داخل العائلة المالكة وأثرت سلبًا على سمعته أمام الرأي العام البريطاني.