ناوالعربية

إسرائيل وحماس تبدآن عملية تبادل الأسرى

استعدت السلطات الإسرائيلية وخدمات السجون في جنوب إسرائيل والضفة الغربية لاستقبال الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا وتحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتشمل العملية نقلًا مرحليًا للأسرى والمحتجزين من غزة عبر ممرات محددة نحو نقاط استقبال تسيطر عليها إسرائيل. […]

إسرائيل وحماس تبدآن عملية تبادل الأسرى
استعدت السلطات الإسرائيلية وخدمات السجون في جنوب إسرائيل والضفة الغربية لاستقبال الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا وتحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتشمل العملية نقلًا مرحليًا للأسرى والمحتجزين من غزة عبر ممرات محددة نحو نقاط استقبال تسيطر عليها إسرائيل. ونشرت حركة حماس قائمة تضم ٢٠ أسيرًا إسرائيليًا من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، فيما شوهدت قوافل الصليب الأحمر تغادر مدينة غزة بعد استلام الأسرى ونقلهم إلى نقاط تجمع ومرافق طبية. من جانبها، جهزت السلطات الإسرائيلية قواعد عسكرية ومستشفيات لاستقبال المفرج عنهم، وأعلنت عن تشكيل قوة مهام للبحث عن رفات المحتجزين المتوفين. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فإن من بين ٤٨ شخصًا أُخذوا في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، هناك ٢٠ مؤكد أنهم على قيد الحياة، بينما لا يزال الآخرون في عداد المفقودين أو القتلى. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو ١٬٧٠٠ فلسطيني احتُجزوا في غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى ٢٢ قاصرًا فلسطينيًا، وتسليم جثامين مئات المقاتلين. ومن المتوقع أن تشمل المراحل اللاحقة إطلاق سراح مزيد من الأسرى الأحياء وتسليم جثامين المحتجزين المتوفين، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ٢٬٠٠٠ معتقل وسجين فلسطيني. ويُنظر إلى هذه العملية على أنها خطوة محورية نحو تثبيت وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا مدمرة أعادت تشكيل المشهد الإقليمي والسياسي في الشرق الأوسط. وترتبط نجاح العملية وآفاق التهدئة الدائمة بجهود دبلوماسية أوسع، إذ من المقرر أن يجتمع قادة العالم في قمة بمدينة شرم الشيخ لمناقشة الالتزامات اللازمة لترسيخ الهدنة ومعالجة الاحتياجات الإنسانية وإعادة الإعمار. وأكدت السلطات من الجانبين تعقيد العملية نظرًا لتعدد مراحلها وتداخلها، ولما تتضمنه من ترتيبات أمنية دقيقة، وتحديد هويات القتلى، وإجراء فحوص طبية، ومتابعات إنسانية لاحقة لضمان سيرها بشكل آمن ومنظم.