شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمستشار السابق جاريد كوشنر قبل اجتماع حكومي في القدس للتصويت على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بشأن غزة، والذي يقضي بإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس. وأشاد كل من ويتكوف وكوشنر بنهج نتنياهو في المفاوضات، معتبرين أنه أظهر التزامًا واضحًا بالحل الدبلوماسي.
وقّعت إسرائيل وحركة حماس اتفاقًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدموية التي استمرت عامين في غزة وأحدثت تحولات عميقة في الشرق الأوسط. ووصف نتنياهو الاتفاق بأنه "نجاح دبلوماسي وانتصار وطني وأخلاقي لدولة إسرائيل"، إلا أن أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم أعربوا عن معارضتهم الشديدة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن الصفقة الحالية.
في المقابل، قال خليل الحية، القيادي في حماس المقيم في الخارج، إن الحركة تلقت ضمانات من الولايات المتحدة والوسطاء العرب وتركيا بأن الحرب على غزة انتهت بشكل دائم. وأوضح متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ خلال ٢٤ ساعة من اجتماع الحكومة، وبعد مرور تلك الفترة سيتم الإفراج عن الرهائن خلال ٧٢ ساعة. وجاء الاجتماع الحكومي بعد اجتماع أمني مغلق للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرهائن سيُفرج عنهم يوم الإثنين أو الثلاثاء، مضيفًا أنه يأمل حضور مراسم التوقيع في مصر وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي.
وفي الساعات التي تلت تصويت الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على الاتفاق، شوهدت أعمدة دخان كثيفة تتصاعد فوق غزة قبل سريان وقف إطلاق النار خلال ٢٤ ساعة وبدء عملية إطلاق الرهائن خلال ٧٢ ساعة من دخوله حيز التنفيذ.
ويمهد الاتفاق الطريق لبدء انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة تحت إشراف المبادرة الأمريكية التي تُعد أبرز محاولة حتى الآن لإنهاء الحرب. وعمت الفرحة في صفوف الإسرائيليين والفلسطينيين بعد الإعلان، باعتباره أكبر خطوة نحو إنهاء صراعٍ استمر عامين وأسفر عن مقتل أكثر من ٦٧٬٠٠٠ فلسطيني، وإعادة آخر الرهائن الذين اختطفتهم حماس في هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ الذي أشعل شرارة الحرب.