ناوالعربية

أسطول برشلونة ينطلق لإيصال المساعدات إلى غزة

تجمع آلاف الأشخاص في ميناء برشلونة لدعم انطلاق “أسطول الصمود العالمي”، وهو قافلة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام ۲۰۰۷. وتعد هذه المبادرة الأكبر من نوعها حتى الآن، حيث تضم الناشطة البيئية العالمية غريتا تونبرغ ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، إلى جانب مئات النشطاء الدوليين القادمين من […]

أسطول برشلونة ينطلق لإيصال المساعدات إلى غزة

تجمع آلاف الأشخاص في ميناء برشلونة لدعم انطلاق "أسطول الصمود العالمي"، وهو قافلة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام ۲۰۰۷. وتعد هذه المبادرة الأكبر من نوعها حتى الآن، حيث تضم الناشطة البيئية العالمية غريتا تونبرغ ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، إلى جانب مئات النشطاء الدوليين القادمين من قارات مختلفة. الأسطول محمّل بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمياه والأدوية، ومن المقرر أن تنضم إليه سفن أخرى من إيطاليا واليونان وتونس خلال الأيام المقبلة لتعزيز القافلة.

وصف المنظمون هذه المبادرة بأنها رد مدني مباشر على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث أدت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى، فيما يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة وسوء التغذية الحاد. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تدعو إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مشددين على أن من حق المدنيين إيصال المساعدات بطرق سلمية بعيدًا عن الاعتبارات السياسية والعسكرية. ويؤكد هذا الحدث على تنامي التضامن الشعبي الأوروبي والعالمي، وعلى قوة المجتمع المدني في مواجهة الحصار.

غريتا تونبرغ كانت قد حاولت في يونيو الماضي كسر الحصار، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضت سفينتها وصادرت حمولتها قبل أن تُرحل إلى خارج إسرائيل. وتبرر تل أبيب استمرار الحصار بأنه ضروري لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، فيما تعتبر محاولات كسره مجرد دعاية سياسية لصالح الحركة. غير أن منظمات إنسانية دولية ترى أن الحصار الجماعي يفاقم الكارثة بحق المدنيين.

المنظمون انتقدوا فشل قادة العالم في ممارسة ضغوط كافية على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات، خاصة بعد أن حذرت تقارير مراقبة الجوع العالمية من أن أجزاء من القطاع تعيش بالفعل في ظروف مجاعة. ويأتي هذا فيما يستمر الحصار رغم تعاقب الحروب، بما في ذلك النزاع الحالي الذي بدأ بهجوم شنّه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل أكثر من ۱۲۰۰ إسرائيلي وأسر العشرات. وردًا على ذلك، شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على غزة، أودت – وفق مصادر محلية ودولية – بحياة ما يزيد على ۶۳ ألف شخص، معظمهم من المدنيين، ودمرت مساحات واسعة من البنية التحتية للقطاع، تاركة السكان في ظروف إنسانية مدمرة.