أتلانتا تنضم إلى المسيرات العالمية المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة

تجمع مئات المتظاهرين في وسط مدينة أتلانتا ضمن فعاليات اليوم الدولي للتحرك تضامنًا مع الفلسطينيين، منضمين إلى مسيرات منسقة أقيمت في مدن عبر الولايات المتحدة والعالم. وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من طلاب جامعات، وجماعات دينية، ومنظمات فلسطينية وإسلامية، ونشطاء في مجال الحقوق المدنية، وسكان محليين، حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “الحرية لفلسطين”، “ارفعوا أيديكم عن غزة”، و“أنهِوا نظام الفصل العنصري”، مرددين شعارات تطالب بـوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. انطلقت المسيرة من ساحة مركزية قبل أن تتجه عبر الشوارع الرئيسية نحو مبنى المحكمة الفيدرالية ريتشارد ب. راسل، حيث ألقى المتحدثون كلمات في عدة محطات على طول الطريق، مؤكدين على معاناة المدنيين في غزة ومطالبين الولايات المتحدة بزيادة الضغط السياسي على صانعي القرار. واعتبر قادة المجتمع والمنظمون والناشطون في حقوق الإنسان أن المسيرة تمثل نداءً إنسانيًا وأيضًا نضالًا من أجل العدالة الاجتماعية، إذ ربطوا بين مطالب إعادة توزيع الموارد داخل البلاد — مثل الشعار المتكرر “أموال الضرائب للرعاية الصحية، لا للقنابل” — والدعوات لإنهاء الدعم العسكري لإسرائيل. كما شجع المنظمون المشاركين على اتخاذ خطوات عملية: مخاطبة أعضاء الكونغرس، التبرع للمنظمات الإغاثية الموثوقة، المشاركة في المظاهرات المقبلة، والحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات. رافقت قوات الشرطة المسيرة بكثافة، حيث أغلقت الشوارع وحولت مسارات المرور لتسهيل تقدم الحشود. وبقيت التظاهرة سلمية في معظمها، إلا أن توترًا محدودًا حدث عندما حاولت مجموعة صغيرة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل رفع أعلامهم في مواجهة المسيرة عند أحد التقاطعات. وسرعان ما تدخلت الشرطة للفصل بين الطرفين، ولم تُسجّل أي إصابات خطيرة. وتسببت المسيرة في ازدحامات مرورية مؤقتة بعدة شوارع رئيسية في أوقات الذروة. وجاءت مسيرة أتلانتا ضمن سلسلة احتجاجات منسقة عالميًا شملت مدنًا كبرى مثل نيويورك، شيكاغو، لندن، تورونتو، وكيب تاون، في إطار يوم عالمي للتظاهر يعكس القلق الدولي المتزايد إزاء الكارثة الإنسانية في غزة. واستشهد المنظمون والمتحدثون بإحصاءات الضحايا وتقارير المنظمات الإنسانية الدولية لتأكيد ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وفتح ممرات إنسانية دائمة، وبدء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي. كما دعوا المسؤولين المنتخبين في ولاية جورجيا إلى اتخاذ مواقف علنية، وتعليق بعض أشكال التعاون مع إسرائيل، ودعم القرارات التي تعطي الأولوية لحماية المدنيين.