ناوالعربية

واشنطن تنشر مجموعة حاملة طائرات في الكاريبي

أرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى مياه البحر الكاريبي في إطار حشد عسكري واسع قرب أمريكا اللاتينية، في خطوة تقول واشنطن إنها تهدف إلى تعزيز...
واشنطن تنشر مجموعة حاملة طائرات في الكاريبي
أرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى مياه البحر الكاريبي في إطار حشد عسكري واسع قرب أمريكا اللاتينية، في خطوة تقول واشنطن إنها تهدف إلى تعزيز قدراتها في مكافحة تهريب المخدرات، لكنها تمثل تصعيدًا ملحوظًا في عرض القوة الأمريكية بالمنطقة. وتعد الحاملة “جيرالد آر فورد” الأكبر والأحدث في الأسطول الأمريكي، إذ تضم أكثر من ٥٠٠٠ فرد وتنضم إلى تشكيل يضم عدة مدمرات وغواصة نووية وطائرات من طراز “إف-٣٥”. وقال مسؤولون في البنتاغون إن الوجود العسكري الموسع يهدف إلى “تعزيز قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الأنشطة غير المشروعة” ضمن نطاق القيادة الجنوبية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني أو نطاق العمليات. يأتي الانتشار بعد سلسلة من عشر ضربات نفذتها القوات الأمريكية مؤخرًا ضد سفن يُعتقد أنها تهرّب المخدرات في مياه الكاريبي، ما أدى إلى مقتل نحو ٤٠ شخصًا وفق التقديرات الأمريكية، بينهم عدد من الفنزويليين. وتربط واشنطن هذه العمليات بجهودها لتفكيك شبكات تهريب يُزعم أنها تعمل من قواعد قرب السواحل الفنزويلية. كما صعّدت الإدارة الأمريكية ضغوطها السياسية على حكومة نيكولاس مادورو خلال الأشهر الماضية، إذ ضاعفت المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله على خلفية اتهامات بارتباطه بتجارة المخدرات، وهي تهم ينفيها مادورو بشدة. وردّت كراكاس باتهام الولايات المتحدة بانتهاج سياسة عدوانية، محذّرة من “عواقب وخيمة” إذا اقتربت القوات الأمريكية من سواحلها. ووصف مادورو التحركات العسكرية بأنها محاولة لإسقاط حكومته، مهددًا بتعبئة الميليشيات المدنية للدفاع عن البلاد. كما زادت حدة التوتر مع بعض دول الجوار بعد تصريحات أمريكية حادة تجاه رئيس كولومبيا، ما تسبب في توتر دبلوماسي ملحوظ. ويرى محللون أن نشر مجموعة الحاملة يتجاوز الأهداف المعلنة لمكافحة المخدرات، مشيرين إلى أنه يحمل رسالة سياسية موجهة إلى كراكاس وحكومات أخرى في نصف الكرة الغربي، مما يثير مخاوف من سوء تقدير قد يؤدي إلى تصعيد عسكري غير مقصود. كما حذر خبراء من الجوانب القانونية والعملية لاستخدام أصول عسكرية متطورة ضد شبكات تهريب غير حكومية، معتبرين أن الإبقاء على وجود عسكري كثيف قد يزيد التوتر في المنطقة. وتؤكد واشنطن أن مهمتها تقتصر على حماية الأمن القومي من خلال إحباط الأنشطة البحرية غير القانونية، لكن منتقدين ودولًا في أمريكا اللاتينية يرون أن الخطوة تمثل استعراضًا للقوة يهدد بزعزعة استقرار العلاقات الإقليمية. ومن المتوقع وصول مجموعة الحاملة خلال الأسابيع المقبلة، وسط غموض بشأن قواعد الاشتباك وحدود التفويض العملياتي، ما يدفع نواب الكونغرس وشركاء المنطقة للمطالبة بتوضيحات عاجلة حول أهداف التحرك الأمريكي ومخاطره.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية