تورونتو تشهد أول تساقط للثلوج هذا الموسم

شهدت مدينة تورونتو أول تساقط ملموس للثلوج هذا الموسم، حيث غطت طبقة رقيقة من البياض الشوارع والأسطح والمعالم الشهيرة، مما دفع السكان والزوار إلى الخروج لتصوير المشاهد واللعب في الثلج. وأصدرت هيئة البيئة وتغير المناخ الكندية بيانًا خاصًا في الصباح الباكر حذرت فيه من صعوبات القيادة الشتوية وتأخيرات محتملة في وسائل النقل، متوقعة تساقط ما بين ٥ و١٠ سنتيمترات من الثلوج في بعض مناطق تورونتو الكبرى مع مرور جبهة باردة. بدأت الزخات قبل الفجر واستمرت بشكل متقطع حتى الظهيرة، لتترك تراكمًا خفيفًا في وسط المدينة بينما شهدت ضواحٍ مثل فوغان وميسيسوغا كميات أثقل قليلًا. وقد أثار مشهد برج CN وساحة ناثان فيليبس والأشجار المغطاة بالثلوج إعجاب السكان الذين غمروا وسائل التواصل بصور الفروع اللامعة والركضين الذين توقفوا لالتقاط صور للسماء البيضاء والأطفال الذين لعبوا بأكوام صغيرة في الحدائق. ووصف بعض السكان المنظر بأنه جميل وهادئ، مشيرين إلى أن الثلوج الأولى حولت شوارع الخريف المعتادة إلى لوحة شتوية قصيرة الأمد. كما أضفت المقاهي والمتاجر خلفية خلابة بينما خرج الناس للاستمتاع بتغير الفصول المفاجئ. ومع ذلك، حذر المسؤولون من مخاطر الطرق الزلقة وسط المشاهد الرومانسية. فقد نبهت إدارات النقل والأشغال العامة إلى خطورة المشي أو القيادة على الأسطح الملساء مع بقاء درجات الحرارة قريبة من التجمد. وأعلنت هيئة النقل في تورونتو عن تأخيرات طفيفة محتملة بينما عملت الفرق على رش الجسور والتقاطعات الكبرى بالملح، كما تم إرسال فرق الطرق للتعامل مع البقع الزلقة. ودعت السلطات السائقين والمشاة إلى توخي الحذر استعدادًا للتغيرات المفاجئة في الطقس. كما شجعت موجة البرد الأولى السكان على الاستعداد العملي لموسم الشتاء. فقد شهدت محلات الإطارات ارتفاعًا في الطلب على تركيب الإطارات الشتوية، بينما لاحظ تجار التجزئة زيادة في مبيعات الملابس الدافئة والإكسسوارات مع استعداد الناس للأيام الباردة المقبلة. وقال خبراء الأرصاد إن هذه الثلوج المبكرة قد تذوب خلال أيام إذا ارتفعت الحرارة، لكن من المحتمل أن تعود الزخات مع جبهة باردة جديدة لاحقًا في الأسبوع. ورغم أن تساقط الثلوج في نوفمبر ليس أمرًا نادرًا في تورونتو، إلا أن تراكمه بهذا الشكل في وقت مبكر من الموسم يذكّر السكان بضرورة الاستعداد الكامل لفصل الشتاء القادم.