ترامب يكرم قدامى المحاربين في احتفال بمارالاغو

أحيا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم المحاربين القدامى بمراسم أقيمت في منتجعه مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، تكريمًا لشجاعة وإخلاص أفراد القوات المسلحة الأمريكية ودورهم الدائم في خدمة الوطن. وأمام حشد كبير من العسكريين القدامى وعائلاتهم ومؤيديه، وصف ترامب هذا اليوم بأنه لحظة لتذكر كل من دافع عن حرية أمريكا عبر أجيال من الصراعات. وأشاد ببسالة القوات المسلحة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها “درع الحرية الذي لا ينكسر” و“نبض أمة قوية”. وشهدت المناسبة أجواءً وطنية، حيث لوّح الحاضرون بالأعلام وارتدى العديد منهم الأوسمة والبزات العسكرية، بينما وقف الجميع لتحية العلم خلال عزف النشيد الوطني. وأكد ترامب في كلمته التزامه الدائم بتقوية الجيش الأمريكي وضمان حصول المحاربين القدامى على كامل حقوقهم وتقديرهم لخدمتهم. وتحدث عن تضحيات الجنود في الحروب الماضية والحديثة، من شواطئ نورماندي إلى صحارى الشرق الأوسط، منتقدًا ما وصفه بـ“القيادة الضعيفة والمضللة” للإدارة الحالية، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استعادة قوتها ومصداقيتها على الساحة الدولية. وتعهد بأنه في حال عودته إلى الرئاسة سيعمل على توسيع برامج الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، وتقليل البيروقراطية في وزارة شؤونهم، وضمان حصول كل منهم على علاج طبي وفرص عمل لائقة بعد عودتهم للحياة المدنية. وجاء الاحتفال في الذكرى ١٠٦ لانتهاء الحرب العالمية الأولى، التي تُعتبر عالميًا يومًا لتخليد ذكرى الذين سقطوا في المعارك. وخلال الحدث، وقف الحضور دقيقة صمت أعقبها عزف مقطوعة “تابس” العسكرية، فيما وقف عدد من المحاربين القدامى في وضعية الانتباه. وحمل بعض المشاركين لافتات تمثل وحداتهم العسكرية، بينما عرض آخرون صور أقارب خدموا في حروب سابقة. كما تم تكريم جنود من فترات مختلفة، بينهم من شاركوا في فيتنام والعراق وأفغانستان، ودعوا لتقديم كلمات قصيرة عن تجاربهم. واختتم ترامب كلمته بدعوة إلى الوحدة الوطنية وإظهار الامتنان للرجال والنساء الذين خدموا البلاد، قائلاً إن “عظمة أمريكا لطالما اعتمدت على من يقفون للدفاع عن حريتها”. وحث الأمريكيين على الفخر بعلمهم وجيشهم وتاريخهم، مضيفًا أن “الأمة التي تكرم أبطالها لن تسقط أبدًا”. واختُتم الحدث بتصفيق حار وهتافات وطنية، بينما صافح ترامب المحاربين القدامى وشكرهم شخصيًا على خدمتهم.