الصين تخفف قيود تصدير الرقائق لشركة نِكسبيريا

أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستمنح استثناءات من قيود تصدير الرقائق المنتجة من قبل شركة نِكسبيريا للاستخدامات المدنية، في خطوة من المتوقع أن تخفف الضغط الحاد على شركات تصنيع السيارات ومورديها. ويأتي القرار بعد القيود التي فرضت عقب استحواذ الحكومة الهولندية على أصول نِكسبيريا لأسباب تتعلق بالأمن القومي؛ وتُعد الشركة مقرها في هولندا لكنها مملوكة لمجموعة وينغتِك الصينية. ولم تحدد بكين المقصود بالاستخدام المدني في بيانها، غير أن شركات ألمانية ويابانية ذكرت أن شحنات الرقائق المنتجة في الصين من قبل نِكسبيريا استؤنفت بالفعل. الاستثناءات تشمل أشباه الموصلات التقليدية مثل الثنائيات والترانزستورات ومنظّمي الجهد، وهي مكونات أساسية في أنظمة السيارات الكهربائية والإلكترونيات الاستهلاكية والمعدات الصناعية. وتهدف الإجراءات إلى السماح بإرسال الشحنات التي تخضع للمراجعة والمخصصة لأغراض مدنية بحتة. وأفادت مصادر صناعية بأن الموافقات بدأت تُمنح منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضية لتوريد الرقائق إلى عدد من شركات السيارات الأوروبية وشركات الإلكترونيات اليابانية، مما ساعد على استقرار خطوط الإنتاج التي كانت تواجه تأخيرات وارتفاعًا في التكاليف واحتمال توقف المصانع بعد وقف التصدير. ويرى محللون أن هذا التغيير يعكس محاولة من بكين لخفض التصعيد في الخلاف التقني المتزايد مع الدول الغربية، مع الحفاظ على نفوذها في ملف رقابة تصدير أشباه الموصلات. ووصفت الحكومة الصينية القيود السابقة بأنها ضرورية لحماية الأمن القومي والنزاهة التكنولوجية، لكنها أوضحت أن هذه الاستثناءات تتماشى مع تلك الأهداف مع تقليل الأضرار الجانبية على الصناعات المدنية. وقد رحبت شركات صناعة السيارات الأوروبية والمصانع اليابانية بهذه الخطوة، فيما أشار مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى أن القرار قد يسهم في تهدئة التوترات رغم استمرار المخاطر الجيوسياسية. ورغم الارتياح الحالي، لا تزال حالة من الغموض تحيط بنطاق الاستثناءات ومدتها، وما إذا كانت الخلافات المستقبلية قد تؤدي إلى إعادة فرض القيود. ويحذر المراقبون من هشاشة الوضع في ظل استمرار الحكومات في إعادة تشكيل التحالفات التقنية وسياسات التصدير. إلا أن القرار، في الوقت الراهن، يوفر متنفسًا فوريًا لمنتجي السيارات والموردين المعتمدين على مكونات نِكسبيريا، ويمثل حالة نادرة من تخفيف القيود التنظيمية وسط تصاعد المواجهة العالمية في قطاع أشباه الموصلات.