ناوالعربية

البرازيل تجري تدريبات أمنية لقمة المناخ COP30 في بيليم

أجرت قوات الأمن البرازيلية تدريبات واسعة النطاق في مدينة بيليم استعدادًا لاستضافة قمة المناخ COP30، بمشاركة آلاف العناصر لاختبار جاهزية الأجهزة في مواجهة مختلف أنواع التهديدات. وشا...
البرازيل تجري تدريبات أمنية لقمة المناخ COP30 في بيليم
أجرت قوات الأمن البرازيلية تدريبات واسعة النطاق في مدينة بيليم استعدادًا لاستضافة قمة المناخ COP30، بمشاركة آلاف العناصر لاختبار جاهزية الأجهزة في مواجهة مختلف أنواع التهديدات. وشارك أكثر من ٧٠٠٠ فرد من الجيش والبحرية والقوات الجوية في المناورات، التي تضمنت محاكاة لعمليات إنقاذ رهائن نفذتها وحدة العمليات الخاصة “بوبي”، وتمرينًا على تفجير وهمي داخل مركز تسوق أشرف عليه القيادة العسكرية الشمالية، إضافة إلى تدريبات على مرافقة المواكب، وإغلاق الطرق، وفحص دبلوماسيين القادمين، والتعامل مع سيناريوهات إصابات جماعية. كما شارك رجال الإطفاء والمسعفون والقناصة والمفاوضون في تدريبات ميدانية على الإسعاف الفوري والرعاية الطارئة، مدعومين بمركبات مدرعة وطائرات هدفت إلى اختبار السرعة والتنسيق بين الوكالات. وأكدت السلطات أن النموذج الأمني المتكامل يستند إلى خبرات تنظيم فعاليات كبرى سابقة مثل الأولمبياد وكأس العالم وقمة العشرين، ويجمع بين الشرطة الفيدرالية وشرطة الطرق السريعة والوحدات العسكرية وأجهزة الأمن المحلية. وركّزت الخطط على الجوانب البرية والجوية والنهرية لتأقلمها مع تضاريس بيليم المعقدة المحاطة بالأنهار والبحيرات، مع تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار “فال دي كانس” وميناء “أوتيرو”. كما شملت التدريبات كيفية الموازنة بين ضمان حرية التعبير ومتطلبات الأمن العام تحسبًا لاحتجاجات محتملة، مع الحرص على استمرار الحياة اليومية رغم الإغلاقات وتغييرات المرور. ويقول مخططو الأمن إن احتمالات وقوع هجمات إرهابية منظمة تُعد منخفضة، لكن المخاطر الواقعية تشمل الجرائم العرضية، والاختراقات السيبرانية، والاضطرابات المدنية، والمخاطر البيئية مثل الفيضانات. وقد تم بناء السيناريوهات التدريبية على هذه الاحتمالات لضمان عدم تعطل القمة التي يُتوقع أن تستقبل نحو ٥٠ ألف مشارك بينهم أكثر من ١٤٠ من قادة العالم. وأقيمت مراسم رسمية في قاعدة بيليم الجوية لإعلان جاهزية العمليات الأمنية، في إشارة إلى التزام الدولة الكامل بحماية القمة. ورغم التقدم في الاستعدادات الأمنية، أقرّ المسؤولون بأن تحديات لوجستية وبنيوية لا تزال قائمة، منها تأخر بعض الأشغال ونقص الطاقة الاستيعابية في الفنادق. وأكدت السلطات الفيدرالية والمحلية أنها تعمل على تسريع إنجاز المشاريع المتبقية، مشددة على أن نجاح الاستضافة يعتمد على التنسيق الفعّال بين الجهات المختلفة واستكمال التحضيرات في مجالات النقل والإقامة خلال الأسابيع المقبلة.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية