ناوالعربية

مقتل ١٠ في حادث قطار بوسط المكسيك

شهدت المكسيك حادثًا مأساويًا بعدما اصطدم قطار شحن تابع لشركة Canadian Pacific Kansas City de México بحافلة ركاب مزدوجة الطابق قرب مدينة أتلَكومولكو، الواقعة على بُعد نحو ١٣٠ كيلومترًا شمال غرب العاصمة مكسيكو سيتي. وأسفر الحادث عن مقتل ما لا يقل عن ١٠ أشخاص وإصابة أكثر من ٦٠ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. بحسب روايات الشهود، […]

مقتل ١٠ في حادث قطار بوسط المكسيك
شهدت المكسيك حادثًا مأساويًا بعدما اصطدم قطار شحن تابع لشركة Canadian Pacific Kansas City de México بحافلة ركاب مزدوجة الطابق قرب مدينة أتلَكومولكو، الواقعة على بُعد نحو ١٣٠ كيلومترًا شمال غرب العاصمة مكسيكو سيتي. وأسفر الحادث عن مقتل ما لا يقل عن ١٠ أشخاص وإصابة أكثر من ٦٠ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. بحسب روايات الشهود، توقفت عدة سيارات بانتظار مرور القطار، لكن سائق الحافلة، التابعة لشركة Herradura de Plata، حاول العبور قبل وصوله. لحظة الاصطدام كانت مدمرة، إذ جُرّت الحافلة أمتارًا عدة قبل أن تتمزق إلى أجزاء، وانفصل الطابق العلوي بالكامل وتناثرت أغراض الركاب في موقع الكارثة. فرق الإنقاذ، بما في ذلك الصليب الأحمر، هرعت بسرعة لإنقاذ العالقين داخل هيكل الحافلة المحطم مستخدمة معدات ثقيلة لقص الحديد الملتوي. السلطات المحلية أكدت مصرع ١٠ أشخاص، بينهم نساء، فيما نُقل أكثر من ٦٠ مصابًا إلى مستشفيات قريبة، حيث تجمعت عائلات القتلى والجرحى في انتظار أخبار أحبائهم. وصف شهود العيان المشهد بالفوضوي، بينما عملت الفرق الطبية بلا توقف لمعالجة الحالات الحرجة. شركة السكك الحديدية أعربت عن تعازيها لعائلات الضحايا، وحثّت السائقين على الالتزام بقوانين ومعايير عبور السكك. وأوضحت التحقيقات الأولية أن موقع الحادث لم يكن مجهزًا سوى بعلامات تحذيرية بسيطة دون حواجز واقية أو إشارات ضوئية، وهو ما سلط الضوء على هشاشة البنية التحتية. مسؤولون مكسيكيون أشاروا إلى ارتفاع مقلق في حوادث تقاطعات السكك الحديدية، إذ ارتفع عددها من أكثر من ٦٠٠ حادث عام ٢٠٢٠ إلى ٨٠٠ حادث في ٢٠٢٤، وهو ما يعزوه خبراء إلى ضعف الإجراءات الوقائية ونقص الاستثمار في السلامة. حاكم ولاية المكسيك أعلن فتح تحقيق رسمي للنظر في احتمال وجود إهمال أو قصور في تدابير السلامة المرورية. ويُعد حطام الحافلة في أتلَكومولكو تذكيرًا قاسيًا بالمخاطر التي يواجهها الركاب في المكسيك، حيث يُعتمد بشكل كبير على الحافلات للنقل الداخلي في ظل محدودية خيارات القطارات المخصصة للركاب.