ناوالعربية

محاكمة بولسونارو تدخل مرحلتها النهائية

قال محامي الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو إن اليوم الأول من المرحلة الأخيرة لمحاكمته التاريخية انتهى “كما كان متوقعًا”، مع استعداد فريق الدفاع لتقديم الحجج الفنية أمام هيئة مؤلفة من خمسة قضاة في اليوم التالي. وأكد المحامي باولو كونيا أن بولسونارو لن يحضر الجلسة بسبب مشاكله الصحية، إذ ألغى هذا العام عدة فعاليات ومواعيد طبية، […]

محاكمة بولسونارو تدخل مرحلتها النهائية
قال محامي الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو إن اليوم الأول من المرحلة الأخيرة لمحاكمته التاريخية انتهى "كما كان متوقعًا"، مع استعداد فريق الدفاع لتقديم الحجج الفنية أمام هيئة مؤلفة من خمسة قضاة في اليوم التالي. وأكد المحامي باولو كونيا أن بولسونارو لن يحضر الجلسة بسبب مشاكله الصحية، إذ ألغى هذا العام عدة فعاليات ومواعيد طبية، وتلقى علاجًا لالتهاب المريء والمعدة بدرجة متوسطة، كما أمضى ثلاثة أسابيع في المستشفى بعد خضوعه لجراحة معقدة لعلاج انسداد في الأمعاء. افتتح القاضي ألكسندر دي مورايس جلسة المحكمة العليا مؤكدًا أن القضية تمثل "دفاعًا عن الديمقراطية". وأوضح الادعاء العام، بقيادة النائب العام باولو غونيت، في عرضه الرئيسي أن بولسونارو وحلفاءه تواصلوا مع مسؤولين عسكريين، وروجوا لمعلومات مضللة، وحرضوا على الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات بهدف قلب نتيجة اقتراع ٢٠٢٢. وذكر فريق الدفاع أن اليوم الأول لم يشهد مفاجآت أو تطورات إجرائية، وأنه سار بسلاسة باتجاه المرافعات النهائية. ويخضع بولسونارو حاليًا للإقامة الجبرية في برازيليا، حيث تتم مراقبته بواسطة سوار إلكتروني، كما يُحظر عليه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو التواصل مع أطراف أجنبية في إطار القيود التي شددتها المحاكم لمراقبته. ومن المتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة حتى ١٢ سبتمبر، على أن يصدر الحكم بعد ذلك بفترة قصيرة. وإذا أُدين بتهم مثل التآمر على الانقلاب أو قيادة منظمة إجرامية مسلحة أو الاعتداء على المؤسسات الديمقراطية، فقد يواجه عقوبات بالسجن تمتد لعقود. وقد أثارت المحاكمة اهتمامًا واسعًا وجدلاً دوليًا كبيرًا. فقد انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الإجراءات، وأعلن عن فرض عقوبات تجارية بينها رسوم جمركية وقيود على التأشيرات ضد قضاة برازيليين، وهو ما زاد حدة النقاش لكنه عزز في الوقت ذاته التزام المؤسسة القضائية في البرازيل باستقلاليتها. ويرى مراقبون أن الحكم سيكون اختبارًا حاسمًا لمتانة المؤسسات الديمقراطية في البرازيل في مواجهة اتهامات خطيرة بأن رئيسًا سابقًا وشخصيات بارزة سعت إلى تقويض قواعد الديمقراطية.