ناوالعربية

كينيا توقف عمليات نبش مقابر موقع الطائفة من أجل اختبارات الحمض النووي

أوقفت السلطات الكينية عمليات نبش المقابر في موقع يشتبه بارتباطه بطائفة دينية في مقاطعة كيلفي، من أجل التركيز على إجراء التشريح واختبارات الحمض النووي للتعرف على الهويات الحقيقية للجثث التي تم استخراجها. الموقع، الكائن في غابة كوا بينزارو، يخضع لتحقيق شامل منذ أوائل أغسطس عقب ورود تقارير عن وجود مقابر جماعية مرتبطة بطائفة يوم القيامة. […]

كينيا توقف عمليات نبش مقابر موقع الطائفة من أجل اختبارات الحمض النووي

أوقفت السلطات الكينية عمليات نبش المقابر في موقع يشتبه بارتباطه بطائفة دينية في مقاطعة كيلفي، من أجل التركيز على إجراء التشريح واختبارات الحمض النووي للتعرف على الهويات الحقيقية للجثث التي تم استخراجها. الموقع، الكائن في غابة كوا بينزارو، يخضع لتحقيق شامل منذ أوائل أغسطس عقب ورود تقارير عن وجود مقابر جماعية مرتبطة بطائفة يوم القيامة. وأكدت مفوضة المنطقة الساحلية، رودا أونياتشا، أن جميع القبور المحددة حتى الآن قد تم فتحها بالكامل، فيما ستواصل فرق متعددة الوكالات البحث في أجزاء أخرى من المنطقة تحسبًا لاكتشاف مقابر جديدة.

التدخلات الأخيرة امتدت أيضًا إلى مقاطعات مجاورة مثل كوالي، حيث استهدفت السلطات تجمعات مرتبطة بأنشطة مشابهة، وأسفرت المداهمات عن اعتقالات في ماغاريني بتهم التحريض على ممارسات ضارة بين الأتباع. وقد دعت منظمات حقوق الإنسان الحكومة إلى تعزيز الرقابة على المؤسسات الدينية، معتبرة أن هذه الظاهرة تمثل خطرًا متزايدًا على المجتمع وأنها تستوجب متابعة جدية وإصلاحات قانونية عاجلة.

السلطات حثت العائلات التي لديها أقارب مفقودون على تقديم عينات من الحمض النووي للمساعدة في تحديد هوية الجثث. التحقيق يهدف إلى كشف الحجم الكامل لأنشطة هذه الطائفة وعدد الضحايا الفعليين. ففي الأسبوع الماضي وحده، تم استخراج ٣٢ جثة في جنوب شرق كينيا، ما أثار قلقًا واسعًا بشأن التزام الحكومة بمكافحة الطوائف المتطرفة، خصوصًا بعد وفاة أكثر من ٤٠٠ شخص قبل عامين في فضيحة طائفة "غابة شاكا هولا".

الجثث المكتشفة في كوا بينزارو يُعتقد أنها مرتبطة بنفس الطائفة المسيحية المسؤولة عن وفيات شاكا هولا، حيث واصل فريق البحث عمله مرتديًا ملابس واقية بين الأدغال الكثيفة. وتقع كوا بينزارو على بُعد نحو ٣٠ كيلومترًا من شاكا هولا، حيث يُتهم زعيم الطائفة بول ماكنزي بأنه أمر أتباعه بالصيام حتى الموت. ماكنزي يواجه حاليًا اتهامات بالقتل والإرهاب لكنه ينفي مسؤوليته عن أي من هذه الجرائم.

ردًا على هذه الاكتشافات، تعهدت الحكومة بتعزيز الرقابة على الجماعات الدينية وتوسيع نطاق المراقبة المجتمعية للحد من نشاطات مشابهة في المستقبل. وفي الوقت نفسه، تنتظر عائلات الضحايا بقلق نتائج اختبارات الحمض النووي لمعرفة إن كان أحباؤهم من بين الجثث المستخرجة. أحد أفراد العائلات عبّر عن صدمته قائلاً إنه لا يفهم كيف انجذب أقرباؤه إلى هذه الطائفة، مؤكدًا أن المجتمع بأكمله بحاجة إلى وعي أكبر لحماية الناس من الانزلاق وراء مثل هذه المعتقدات المتطرفة.