ناوالعربية

قطر تشيع ضحايا غارة إسرائيلية

شهدت العاصمة القطرية الدوحة مراسم جنازة لستة أشخاص قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شخصيات من حركة حماس، من بينهم أحد عناصر قوة الأمن الداخلي القطرية. وقد وقع الهجوم في الحي الدبلوماسي بالدوحة، مما زاد من حدة التوتر في وقت حساس تسوده مفاوضات هشة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن بين القتلى […]

قطر تشيع ضحايا غارة إسرائيلية
شهدت العاصمة القطرية الدوحة مراسم جنازة لستة أشخاص قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شخصيات من حركة حماس، من بينهم أحد عناصر قوة الأمن الداخلي القطرية. وقد وقع الهجوم في الحي الدبلوماسي بالدوحة، مما زاد من حدة التوتر في وقت حساس تسوده مفاوضات هشة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن بين القتلى العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، وحمّام الحيّة نجل القيادي المنفي في حركة حماس خليل الحيّة، إلى جانب عدد من أعضاء الحركة: جهاد لبّاد، عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك. وحُملت الجثامين إلى مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب حيث أُديت عليها صلاة الجنازة قبل مواراتها الثرى في مقبرة مسيمير. وقد حضر المراسم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي قدّم واجب العزاء إلى أسر الضحايا. وتشير التقارير إلى أن الغارة كانت تستهدف قيادات بارزة في حركة حماس، غير أنهم نجوا من الهجوم. وأثار الحادث موجة إدانات واسعة، خصوصاً أنه وقع في فترة حساسة من المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد عملية إطلاق نار تبنّتها حماس وأدت إلى مقتل ٦ أشخاص عند محطة للحافلات قرب القدس. وتشير بيانات السلطات الصحية المحلية إلى أن الرد العسكري الإسرائيلي على حماس كان بالغ القسوة، حيث أسفر عن مقتل أكثر من ٦٤,٠٠٠ فلسطيني معظمهم من المدنيين. وقد أثارت الغارة في الدوحة قلقاً متزايداً لدى دول المنطقة والهيئات الدولية بشأن تداعياتها المحتملة على مسار المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى بين إسرائيل وحماس. من جانبها، أدانت قطر الهجوم واعتبرته انتهاكاً لسيادتها وللقانون الدولي، مشددة على حساسية الظرف الدبلوماسي الراهن. هذا التطور دفع إلى تجديد الدعوات لمحاسبة المسؤولين وإعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية، خاصة بعدما وصفت الولايات المتحدة الهجوم بأنه إجراء أحادي الجانب ويقوّض المصالح الأميركية والإسرائيلية معاً. وفي المقابل، يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدفع نحو صفقة شاملة تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة إلى جانب استسلام حركة حماس. ومع استمرار العنف وسقوط أعداد متزايدة من الضحايا، تزداد تعقيدات المشهد وتضعف فرص تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

اقرأ أيضاً