ناوالعربية

عودة الرهينة الإسرائيلي المحرر إلى منزله

احتشدت جموع كبيرة عند وصول موكب إلكانا بوهبوت إلى بلدة ميفاسيرت تسيون، حيث عمّت الهتافات والعناق والمشاعر المؤثرة لحظة لمّ الشمل مع عائلته. وجاء إطلاق سراح بوهبوت ضمن اتفاق رعته الولايات المتحدة، أسفر عن الإفراج عن ٢٠ رهينة إسرائيليًا أحياء كانوا محتجزين لدى حركة حماس. وكان بوهبوت قد اختُطف خلال مهرجان نوفا الموسيقي في أكتوبر […]

عودة الرهينة الإسرائيلي المحرر إلى منزله
احتشدت جموع كبيرة عند وصول موكب إلكانا بوهبوت إلى بلدة ميفاسيرت تسيون، حيث عمّت الهتافات والعناق والمشاعر المؤثرة لحظة لمّ الشمل مع عائلته. وجاء إطلاق سراح بوهبوت ضمن اتفاق رعته الولايات المتحدة، أسفر عن الإفراج عن ٢٠ رهينة إسرائيليًا أحياء كانوا محتجزين لدى حركة حماس. وكان بوهبوت قد اختُطف خلال مهرجان نوفا الموسيقي في أكتوبر ٢٠٢٣، ويخضع حاليًا لفحوص طبية وإعادة تأهيل نفسي وجسدي، بينما أكدت السلطات الإسرائيلية استمرار الجهود لمعرفة مصير بقية الأسرى. وجاء الإفراج في وقت لا تزال فيه المفاوضات جارية حول تسليم جثامين الأسرى المتوفين. وقالت حماس إنها عثرت على جثة أسير آخر وستنقلها إلى إسرائيل إذا سمحت الظروف الميدانية، محذّرة من أن أي تصعيد إسرائيلي قد يعرقل عمليات البحث والاستعادة. وفي المقابل، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربات في جنوب غزة بدعوى الرد على انتهاكات لوقف إطلاق النار، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين بشأن خرق الهدنة. وفي تطور آخر مؤلم، أُعيدت مؤخرًا جثة أوريئيل باروخ، الذي قُتل في هجمات ٧ أكتوبر واحتُجز جثمانه في غزة لما يقرب من عامين. وحضر مئات الأشخاص مراسم الوداع في القدس، حيث عبّر أفراد عائلته عن حزنهم العميق أثناء وداع التابوت. وأعادت هذه الأحداث إثارة الجدل داخل إسرائيل حول المسؤولية عن إخفاقات يوم الهجوم، إذ دعا الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى “تأمل وطني ومصالحة”، بينما طالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير — الذي عارض الهدنة التي سمحت بعمليات التبادل — بفرض عقوبة الإعدام على منفذي الهجمات. أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد رفض الدعوات إلى فتح تحقيق وطني شامل في الأحداث. وقالت حماس إنها سلّمت عددًا من جثامين الأسرى لكنها تواجه صعوبات في استعادة الجثث العالقة تحت الأنقاض بسبب الحاجة لمعدات ثقيلة وظروف ميدانية مواتية، فيما تتهمها إسرائيل بالتباطؤ في عمليات التسليم. وحتى الآن، تأكد مقتل ٢٨ أسيرًا، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. وتؤكد عائلات الرهائن أن احتفالات الإفراج عن الأسرى لا ينبغي أن تُنسي معاناة من لا يزالون محتجزين أو مفقودين. وأكدت السلطات أن العمليات الجارية للإفراج عن الرهائن واستعادة الجثامين ما زالت مستمرة. وشمل الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وقطر أيضًا إطلاق سراح أكثر من ١٩٠٠ معتقل فلسطيني. ومع بدء بوهبوت وغيرِه من المفرج عنهم رحلة التعافي الطبي والنفسي، شكّلت عودتهم مصدر ارتياح لأسرهم لكنها في الوقت نفسه تذكير مؤلم بالخسائر غير المحسومة وبالهشاشة الميدانية التي تعقّد جهود استعادة من لا يزالون في الأسر أو مفقودين.