ناوالعربية

إيقاف رافين سوندرز ٣٠ شهراً

أعلنت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (USADA) أن العدّاءة في دفع الكرة الحديدية رافين سوندرز وافقت على عقوبة إيقاف جديدة مدتها ٣٠ شهراً بسبب إخفاقها المتكرر في الالتزام بواجبات تحديد مكانها للاختبارات المفاجئة. وبحسب القرار، يبدأ الإيقاف بأثر رجعي من ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ وحتى ٢٦ يونيو ٢٠٢٧، ما يعني أن جميع نتائجها خلال هذه الفترة تُعتبر […]

إيقاف رافين سوندرز ٣٠ شهراً
أعلنت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (USADA) أن العدّاءة في دفع الكرة الحديدية رافين سوندرز وافقت على عقوبة إيقاف جديدة مدتها ٣٠ شهراً بسبب إخفاقها المتكرر في الالتزام بواجبات تحديد مكانها للاختبارات المفاجئة. وبحسب القرار، يبدأ الإيقاف بأثر رجعي من ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ وحتى ٢٦ يونيو ٢٠٢٧، ما يعني أن جميع نتائجها خلال هذه الفترة تُعتبر ملغاة بما فيها النقاط والميداليات والألقاب. سوندرز، البالغة ٢٩ عاماً، عُرفت عالمياً بعد تتويجها بفضية أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ في دفع الكرة الحديدية، وأصبحت أيقونة بسبب شخصيتها الجريئة وأسلوبها المختلف في الملاعب. غير أن مسيرتها واجهت عراقيل متكررة؛ فقد سبق أن عوقبت في ٢٠٢٣ بالإيقاف ١٨ شهراً بسبب غيابها عن ثلاثة اختبارات خلال عام واحد، وهو ما يتعارض مع بروتوكولات USADA والاتحاد الدولي لألعاب القوى. عادت سوندرز بعد تلك العقوبة للمشاركة في أولمبياد باريس ٢٠٢٤، حيث جذبت الأنظار بإطلالتها اللافتة، لكنها لم تتمكن من تكرار نجاحها السابق، مكتفية بالمركز الحادي عشر في النهائي. وبعد الأولمبياد شاركت في لقاء الدوري الماسي بمدينة لوزان في أغسطس ٢٠٢٤، وكان ذلك آخر ظهور لها قبل صدور العقوبة الجديدة. سوندرز أكدت في تصريحات سابقة أنها تكافح ضغوطاً نفسية وشخصية، مشيرة إلى أن الرياضة بالنسبة لها ليست مجرد منافسة بل وسيلة للتعبير عن الذات والتغلب على التحديات. ومع ذلك، شددت الوكالة الأميركية على أن تكرار الإخفاق في الالتزام باللوائح الخاصة بالتواجد والمكان يرقى إلى انتهاك خطير يقتضي عقوبة أشد. هذا الإيقاف الطويل قد يشكل نهاية مبكرة لمسيرتها الرياضية، إذ ستعود في منتصف عام ٢٠٢٧ وهي في الثانية والثلاثين من عمرها، ما يضعف فرصها في المنافسة على مستوى عالمي، خاصة مع اقتراب دورة أولمبياد ٢٠٢٨ في لوس أنجلوس. رسائل الدعم انهالت على سوندرز من زملائها في المنتخب الأميركي ومن جماهيرها، حيث اعتبر كثيرون أن شخصيتها الملهمة ومواقفها العلنية في الدفاع عن قضايا المساواة والصحة النفسية تجعلها رمزاً يتجاوز حدود الرياضة. في المقابل، يرى خبراء أن العقوبة تعكس رسالة واضحة لبقية الرياضيين: احترام الأنظمة والشفافية في الاختبارات أساس لا يمكن التهاون فيه، حتى مع النجوم الكبار. بهذا، تدخل رافين سوندرز مرحلة صعبة من حياتها المهنية، بين محاولة الحفاظ على لياقتها خلال فترة الإيقاف واستعادة ثقة المسؤولين والجماهير، وبين مواجهة احتمال أن تكون مسيرتها الأولمبية قد انتهت فعلياً.