ناوالعربية

أسطول “الصمود” يصل تونس بمشاركة غريتا تونبرغ

احتشد مئات التونسيين في ميناء سيدي بوسعيد لاستقبال أسطول الصمود العالمي الذي يضم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ إلى جانب شخصيات بارزة مؤيدة للقضية الفلسطينية. ويُعد هذا الأسطول جزءًا من مهمة إنسانية دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام ۲۰۰۷، ونقل مساعدات أساسية تشمل الغذاء والدواء ومستلزمات إنسانية أخرى. رحلة […]

أسطول “الصمود” يصل تونس بمشاركة غريتا تونبرغ
احتشد مئات التونسيين في ميناء سيدي بوسعيد لاستقبال أسطول الصمود العالمي الذي يضم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ إلى جانب شخصيات بارزة مؤيدة للقضية الفلسطينية. ويُعد هذا الأسطول جزءًا من مهمة إنسانية دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام ۲۰۰۷، ونقل مساعدات أساسية تشمل الغذاء والدواء ومستلزمات إنسانية أخرى. رحلة الأسطول لم تخلُ من صعوبات؛ فقد أجبرته رياح قوية على العودة مؤقتًا إلى برشلونة قبل أن يعيد ترتيب خط سيره نحو تونس. السفن، التي تمثل منظمات ومجموعات من ٤٤ دولة، وصلت إلى العاصمة التونسية بعد نحو أسبوع في عرض البحر، حيث لاقت استقبالًا شعبيًا ورسميًا حافلًا. من المقرر أن ترسو في تونس لمدة يومين لإعادة التزود بالمؤن والوقود قبل أن تواصل مسارها نحو غزة. الناشط البرازيلي تياغو أفيلا قال إن “المشاق التي واجهناها في البحر لا تقارن بالمعاناة التي يعيشها سكان غزة يوميًا.” إسرائيل من جانبها تؤكد أن الحصار البحري ضروري لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، وتصف محاولات كسره بأنها “دعاية سياسية.” كما تنفي تل أبيب ارتكاب إبادة جماعية في غزة وتصر على أن عملياتها تدخل في إطار “الدفاع عن النفس”، فيما تواجه قضية مرفوعة ضدها أمام محكمة العدل الدولية. يُعتبر هذا الأسطول أكبر مهمة بحرية مدنية في التاريخ الحديث لدعم غزة، إذ يضم أكثر من ۵۰ سفينة وما يقارب ١۰۰۰ ناشط من قارات مختلفة. وقد انطلقت القطع البحرية من موانئ في إسبانيا وإيطاليا وماليزيا، وتوقفت اضطراريًا قرب مينوركا لإصلاح أضرار لحقت بها جراء العاصفة قبل وصولها إلى تونس. المتحدثون خلال الاستقبال رفعوا شعارات تندد بالحصار وتصفه بالجريمة الجماعية، مؤكدين أن التضامن الشعبي العابر للحدود يعكس اتساع الوعي العالمي تجاه مأساة غزة. وقد وجّه منظمو الأسطول نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لضمان مرور آمن للسفن وللضغط من أجل إنهاء الحصار. الأسطول يُقدَّم كرمز لمقاومة إنسانية سلمية، يجمع بين نشطاء بيئيين وحقوقيين وشخصيات دينية وسياسية، موحدين تحت شعار "الحرية لغزة." هذه المبادرة تسعى ليس فقط لإيصال المساعدات، بل أيضًا لإبراز البعد الإنساني للأزمة وتأكيد حق سكان القطاع في العيش بكرامة بعيدًا عن الجوع والدمار.

اقرأ أيضاً